شكلت عملية الكشف المبكر عن الإصابة بسرطان الجلد، محور أشغال لقاء تكويني نظم مؤخرا بأدرار، بمبادرة من جمعية مساعدة مرضى السرطان، بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وتهدف المبادرة التي تقام على مستوى مركز الترفيه العلمي لفائدة الأطباء العامين، المتخصصين ومستخدمي القطاع بالولاية، إلى التعريف بالطرق والتقنيات العلمية المعتمدة في الكشف المبكر عن هذا الداء الذي يشكل تحديا للصحة العمومية، وكيفية التكفل الصحي بالمصابين. وتندرج العملية ضمن مساعي الجمعية لإنشاء شبكة من أطباء ولاية الجنوب، على غرار ما قامت به الجمعية في ولايات الشمال بما يمكن من تنسيق جهود المختصين وإنجاح عملية التكفل بمرضى السرطان، من خلال تقديم دورات تكوينية متخصصة للأطباء، كما حدث مع بعض الأطباء بولايات الأغواط، غرداية وورقلة. يعكف الوفد الطبي المرافق للجمعية، والذي يضم 15 أخصائيا، على تأطير مداخلات علمية حول تشخيص وعلاج سرطان الجلد ودور الطبيب العام في عملية الكشف المبكر، إلى الطب الجراحي لهذا الداء، الطرق الحديثة للعلاج والعلاج الكيميائي، أهمية التوعية، مع التحسيس بالوقاية منه، وفي هذا الجانب، أوضح رئيس مصلحة الأمراض الجلدية بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، الأستاذ إسماعيل بلقايد علي، أن استهداف منطقة أدرار وباقي مناطق الجنوب الجزائري بهذه العملية، يعود إلى اعتبارها أكثر عرضة لأمراض الحساسية، نظرا لقوة الأشعة الشمسية التي لها علاقة مباشرة بالأمراض الجلدية. وأضاف؛ «إن أهمية الوقاية والكشف المبكر في العلاج تظهر في الحد من المضاعفات التي يسببها الداء الذي يعد من أخطر أنواع السرطانات، من خلال انتشاره السريع داخل الجسم. للإشارة، سبق اللقاء إجراء فحوصات طبية بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية لدائرة رقان، حيث قام الوفد الطبي بأكثر من 50 فحصا طبيا للمواطنين، على أن تتواصل العملية نفسها بمدينة تميميون، شمال الولاية.