أصدرت مؤخرا جامعة سكيكدة العدد رقم 16 من مجلتها المحكمة» مجلة البحوث و الدراسات الإنسانية»، و التي يترأس هيئة تحريرها البروفسور سليمان بومدين، بعضوية مجموعة من الدكاترة المختصين في الأدب العربي وعلم النفس، علم الاجتماع، القانون، الاقتصاد، علوم الاتصال.... من جامعة سكيكدة، وبدعم من خبراء من جامعات جزائرية وعربية وأجنبية. اهتم العدد بكثير من الإشكاليات المجتمعية والنفسية، وفتح مباحث لغوية وادبية تهم المجتمع الجزائري تحديدا،وقد ضم العدد دراسات هامة في ميادين الأدب و العلوم الإنسانية، مثل مقال يمينة أوبدجي عن «نمط الاتصال بين الأم وطفلها التوحّدي –دراسة ميدانية بقسنطينة»،و مقال الأستاذتين مريم بوشوشة وكريمة نايت عبد السلام حول الألكستيما لدى الطفل ..تشخيص وعلاج. ويكتب الدكتور نبيل بوسليو عن الخطاب المسردي في رواية فتاوى زمن الموت، ويدرس الدكتور محمد الهادي عطوي « التوجيه الدلالي في الحكاية العربية بين المقصدية والتأويل».كما بحثت الدكتورة فريدة بولكعيبات في تجليات الملمح الأسطوري في المشهد الاستطرادي في شعر النابغة. ويكتب الدكتور رشيد طبال والأستاذ الرزقي كتاف بحثا جيدا عن الشباب الجزائري وثقافة الصورة الرقمية.... وفي المجلة دراسة موسومة ب» قراءة سو سيو سيكولوجية لظاهرة العنف في الوسط المدرسي»، للباحثتين فيروز مامي زرارفة وحنان توابتي، وبحثا متميزا عن « إدارة الجودة الشاملة ودورها في تحسين الأداء التسويقي بالمؤسسة الاقتصادية» للأستاذة كريمة سلطان، وكذلك نقرأ للدكتور موسى زرقوط عن السلطة وفعالية العملية الاتصالية في المؤسسة الاقتصادية المعاصرة، بالإضافة لمقالات أخرى هامة وجديدة.... ،وفي الجانب الخاص باللغة الأجنبية نقرأ دراسة قيمة عن نوعية اللغة والنجاح المدرسي، ودرسة عن المالية الإسلامية ... وتعتبر المجلة من أهم المجلات العلمية الجامعية الجزائرية و العربية، تتميز بجدتها واحترافيتها في التعامل مع الباحثين، و يقصدها الكثير من الباحثين لنشر دراساتهم، في الحقول المعرفية الخاصة بالأدب والعلوم الإنسانية و الاجتماعية،،وهي تنشر المقالات التي تواكب المستجدات الوطنية و التحولات العالمية، بطرح تنويري ومناهج معاصرة. ،ويسهر على إخراجها الشكلي و التقني خلية تقنية نشطة،تشرف عليها السيدة سمية اورتلاني، كما يتكفل أساتذة متعاونون من جامعة سكيكدة،بالجوانب العلمية ومسائل الخبرة لكل مقال، بإشراف عام لرئيس التحرير الأستاذ الدكتور سليمان بومدين، في ظل تسيير احترافي وتضحية،نتمناها لكل المجلات في الجامعات ومراكز البحث الجزائرية، فمزيدا من العمل لتشريف جامعة سكيكدة و النهوض بالبحث العلمي الجزائري.