مناقصات مفتوحة للمستثمرين الوطنيين لرفع تحدي الاحترافية اعتبر الرئيس المدير العام لشركة الكهرباء والطاقات المتجددة شاهر بولخراص، أن الجزائر اختارت الطريق الصعب والشاق في تجسيد البرنامج الوطني للطاقات المتجددة والفاعلية الطاقوية، نظراً لاستنادها على خطة اقتصادية شاملة وحقيقية، تهدف أساسا إلى تشجيع الإنتاج الوطني وزيادة معدل الاندماج، إضافة إلى تطوير الكفاءات وتنمية الموارد البشرية. وأفاد بولخراص في تصريح ل»الشعب» بأنّ الجزائر تعمل حاليا على تهيئة الظروف الملائمة، عبر حشد كافة الإمكانيات في مجال الطاقات المتجددة، ما يدعوها إلى الصبر والثبات من أجل بلوغ الأهداف والغايات ، بما في ذلك تحقيق نسبة 30% من المزج الطاقوي النظيف في أفق 2030، والذي لا يتعد حاليا 3%. وقد تمكّنت الجزائر من تشغيل حوالي 400 ميغاواط من الطاقة الشمسية، تم ربطها بشبكة سونلغاز إلى غاية السنة الجارية 2018، وذلك في إطار برنامج طموح، يهدف إلى إنتاج حوالي 22 ألف ميغاواط من الكهرباء عبر الطاقات المتجددة في أفاق 2030، وخاصة منها الشمسية، يضيف نفس المصدر، معتبرا أنّ «الاحترافية والإنجازات المحققة في هذا المجال عنوان للتحدي والصمود». وفي هذا السياق كشف بولخراص عن الاستعداد لإطلاق مشاريع كبرى للطاقة الشمسية الهجينة في المناطق الحدودية، وهي تقنية جديدة بمركبات التربينات والطاقة الشمسية، معلنا بذلك عن قرب الانتهاء من تحضير دفتر الشروط المتعلق بإنجاز 9 محطات كبرى بقدرة 50 ميغاواط، تشمل حوالي 6 ولايات من الجنوب الكبير والمناطق الحدودية، لتنطلق بعدها إجراءات البت في المناقصة، والموجهة خصّيصا للمستثمرين الوطنيين، وفق ما أشير إليه. وقد أنجزت شركة الكهرباء والطاقات المتجددة الرائدة والسباقة في مجال الطاقات المتجددة 3 محطات بكل من جانيت وتندوف وتمنغاست، وتسعى لتغطية احتياجات جميع مناطق الجنوب الكبير وخاصة المناطق الحدودية، فيما تشرف حاليا على 22 محطة دخلت في الخدمة ابتداءا من سنة 2015 عبر مناطق الهضاب والجنوب الكبير. وأوضح بولخراص بأنّ المناقصات الجديدة ستنطلق قبل نهاية السنة الجارية 2018 لإنجاز 200 ميغاواط إضافية، من بينها 150 ميغاواط تتكفّل بها لجنة الضبط للكهرباء والغاز عبر وزارة الطاقة و50 ميغاواط في الجنوب والهضاب العليا والمناطق السهبية، تشرف عليها شركة كهرباء الطاقات المتجددة ،وهي فرع مجمع سونلغاز. وستسمح هذه المحطات بالقضاء على استعمال وقود الديزال وتوفير العملة الصعبة للخزينة العمومية إضافة إلى أهميتها المتعارف عليها في تسهيل سبل الحياة وحماية صحة الإنسان والنظم البيئية، ﻷﺟﻞ التنمية المستدامة. كما اعتبر بولخراص أيضا أن تكوين الإطارات في هذا الميدان، تحول إلى أولوية وطنية، وتنفيذا لهذه الإستراتيجية، تواصل المدارس الخاصة التطبيقية لمجمع «سونلغاز» تكوين الإطارات الداخلية والخارجية، لافتا إلى تكوين أكثر من 800 إطار داخلي في هذا الميدان، إضافة إلى التكوينات في الخارج.