تمر اليوم الذكرى الثانية من العهدة الثالثة لإعادة انتخاب رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، والتي شهدت رهان انجاز مشروع مليون وحدة سكنية، الذي سلم آخر شطر منه والمقدر ب 440 وحدة سكنية نهاية 2010، بعد أن تم تسليم أكثر من 500 ألف وحدة سكنية ، بما في ذلك تسليم وحدات سكنية ذات النمط الريفي. وذلك بهدف القضاء على السكنات الهشة وتطوير العمران، حيث خصصت ميزانية معتبرة العام الماضي مع التكفل بإعادة إسكان المواطنين الذين انتزعت منهم ملكياتهم في إطار المنفعة العامة. وقد جسدت وعود رئيس الجمهورية في الميدان، عبر ترحيل ما يفوق 1500 عائلة من الأحياء القصديرية على مستوى العاصمة سنة 2010، في انتظار ترحيل العائلات المتبقية. كما استكملت جهود السيد عبد العزيز بوتفليقة بتسطير المخطط الخماسي للسكن للفترة 2010 / 2014 والذي خصصت له ميزانية ب 3700 مليار دج أي ما يعادل 50 مليار دولار. ويهدف هذا البرنامج إلى انجاز مليوني وحدة سكنية، وإعادة الاعتبار للنسيج العمراني، وكذا انجاز 500 ألف وحدة سكنية ايجارية، 500 ألف وحدة سكنية ترقوية و300 ألف وحدة سكنية في إطار امتصاص السكن الهش مع انجاز 770 ألف وحدة سكنية ريفية حيث سيتم تسليم 1,2 مليون وحدة سكنية خلال البرنامج الخماسي، فيما ستستكمل ال 800 ألف وحدة سكنية المتبقية خلال الفترة 2015 / 2017. وللإشارة، فان هذا البرنامج السكني يأتي تكملة للبرنامج الخماسي 2005 / 2009 الذي حدد هدف انجاز مليون وحدة سكنية، ليرفع العدد الى 1,65 مليون وحدة سكنية، مسجلا بذلك زيادة نسبتها 65 بالمائة تنفيذا لقرارات رئيس الجمهورية المتمثلة في إعداد برامج تكميلية لولايات الجنوب والهضاب العليا والامتصاص التدريجي للسكنات الهشة . وفيما يتعلق بمجال العمران، أعطى السيد عبد العزيز بوتفليقة تعليمات بمواصلة عملية مراجعة 470 مخطط توجيهي للتهيئة والتعمير، وإعداد دراسات في نوع مخططات شغل الأراضي وإجراء 2885 دراسة متعلقة بهذا المجال وتجسيد عملية التحسين العمراني وكلها مندرجة في إطار البرنامج الخماسي 2010 / 2014. وشدد رئيس الجمهورية على مواصلة الجهود لتسهيل التوافق بين العرض والطلب الخاص بالسكن بشكل معتبر، لتمكين المواطنين من الاستفادة من السكن مع مواصلة عمليات امتصاص السكنات الهشة.