تشهد أجنحة وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة في الصالون الدولي للإعلام الآلي والمكتبية والاتصال في طبعته العشرين ''سيكوم 2011''، مشاركة نوعية من حيث الشكل والمضمون فاتحة أبوابها للجمهور المتطلع بشغف لمعرفة خبايا العالم الرقمي الافتراضي، وللاستفادة مما يعرض من احدث التكنولوجيات. وفي هذا الشأن يجمع ممثلو وسائل الإعلام المشاركين في التظاهرة على أهمية ودور التقنيات والمعدات والبرمجيات والحلول الإعلامية والمكتبية والخدمات لايصال الخبر والمعلومة للمتلقي بأحدث الأدوات الرقمية الحديثة. وأشار الإعلاميون في تصريحاتهم ل«الشعب» التي تقوم بجولات استطلاعية ل''سيكوم2011'' إلى دور التكنولوجيا المتطورة في دعم مجريات العمل الإعلامي مع التعرض لكافة الجوانب ذات الصلة به وإسهاماتها في إفراز أشكال جديدة من الاتصال المتعدد الإشكال والتنوع. وبهذا الخصوص تحدثت «زولا سومر» صحفية بجريدة «المساء» بالقسم الوطني عن مشاركة العنوان بالطبعة العشرين ل«سيكوم» بأنها فرصة لتقريبها من المواطن وجعل القراء أكثر اطلاعا على الطاقم وكيفية إعدادها بداية من مرحلة البحث عن الخبر وجمع المعلومة وصياغتها وإخراجها في أبهى جمع وتركيب وتصميم. واكدت «زولا سومر» أن معظم الجرائد عملت على تطوير نفسها باقتناء احدث الأجهزة والمعدات واعتماد البرمجيات الجديدة كاستحداث المواقع الالكترونية التي يتم عرض فيها الطبعة الجديدة بصفة آنية يوميا نظرا لكون الإعلام الإلكتروني أصبح أكثر شيوعا واستعمالا لان هناك بعض القراء من يفضل الاطلاع على المعلومة بالانترنت بدل انتظار صدور الجريدة. وفي نفس السياق أكدت جعفري لامية رئيسة قسم التوثيق بجريدة «لوريزون» على دور التكنولوجيات الحديثة في تطوير العنوان المسائي حيث قطعت أشواطا كبيرة في المسار الإعلامي كما استطاعت بفضل الوسائل الحديثة من تطوير عملها وإصدار أعداد خاصة بمناسبات تكتسي أهمية كبيرة لدى المجتمع الجزائري بالرغم من العراقيل والمشاكل التي قد يتكبدها الصحفي أثناء تأدية نشاطه الإعلامي. وترى جعفري ضرورة تشجيع الاطلاع على احدث التقنيات واقتنائها وإتاحة فرصة استعمالها أو الاستفادة من ايجابياتها لكل صحفي وتعميمها على مستوى كل مصالح المؤسسات الإعلامية، نظرا لوظيفتها الهامة فهي تؤثر في تحديد الفرص والتحديات التي ترسم ملامح مستقبل صناعة الإعلام في الجزائر. من جهته يرى «محمد.ح» تقني بجريدة المجاهد ضرورة مواكبة التكنولوجيات الحديثة لارتباطها الوثيق بالعمل الإعلامي، فإلى جانب ضمان الممارسة اليومية فهي تحافظ على الأرشيف وتتدخل في كيفية ايصال المعلومة وإعدادها خاصة مع الثورة التي أحدثها نظام الرقمنة في عالم الإعلام وكذا في تجهيز الصور والفيديوهات، وسرعة تغير التطبيقات التكنولوجية وأثر ذلك على العمل الإعلامي. ومن خلال جولتنا في ''سيكوم 2011'' خلال يومه الثالث يظهر جليا التغيير الجذري التي أوجدته التقنيات الحديثة وتطبيقات وسائط الإعلام المتعددة التي أصبحت تمثل جزء لا يتجزأ من منظومة العمل الإعلامي، وعلاقتها بالمحتوى المقدم من خلالها. وتبرز كيفية التأقلم مع التغيرات التكنولوجية والوصول إلى الصيغة التي يمكن بها تسخير التقنية لخدمة العمل الإعلامي بأسلوب يساعد على رفع مستوى الكفاءة المهنية، وتأثيراتها في المتلقين الذي أصبح أسير وسائل الاتصال وهذا ما لمسناه من خلال نقاشاتنا مع الزوار. ويجمع كل من قابلناه في هذه التظاهرة أو حاورناه على الآفاق الجديدة لحرية التعبير والرأي التي فتحتها التقنيات الحديثة والإعلام الإلكتروني الجديد وعلاقة هذا التحول الكبير مع معطيات أخرى، منها حرص الدول على بسط سيطرتها المادية على وسائل الإعلام الإلكترونية مع تضمين نماذج عملية لتوضيح الأنماط الجديدة لازدياد قوة وسائل الإعلام الإلكترونية. وحسب الزوار يمثل الصالون حدثا بارزا تنتظره شرائح واسعة من المواطنين بشغف نظرا للأبواب المفتوحة على وسائل الإعلام المشاركة وتخفيضات العارضين لهذه التقنيات والتكنولوجيات الحديثة.