يعطي اليوم عمار تو وزير النقل إشارة انطلاق تشغيل خط شرق ترامواي الجزائر الرابط بين برج الكيفان وحي مختار زرهوني مرورا عبر حي 8 ماي 1945 والإقامة الجامعية «1» وحي 5 جويلية وجامعة باب الزوار وحي الطاهر رابية على مسافة 7،2 كلم، على أن يدفع المواطن ثمن التذكرة 20 دج. شهدت أمس الأحياء الممتدة بين برج الكيفان وحي مختار زرهوني حركية مكثفة تحسبا لتشغيل الخط التجاري للترامواي المقرر ابتداء من اليوم، وسط ارتياح المواطنين الذين يعولون عليه في تنقلاتهم اليومية التي أصبحت شبه مستحيلة بفعل الازدحام والاختناق في حركة المرور. وقد ازدادت المعاناة اليومية للمواطنين في تنقلاتهم اليومية بسبب الكثافة السكانية الناتجة عن تشييد العديد من الأحياء السكنية بمختلف الصيغ، غير أنهم تنفسوا الصعداء، بعد برمجة مشروع «الترامواي» والشروع في إنجازه قبل عدة أعوام، ولأنه يتزامن وانطلاق موسم الاصطياف فإنه سيسهل تنقلات المصطافين إلى شواطىء برج الكيفان، كما أنه يسهل تنقلات المتجهين إلى قصر المعارض الذي يحتضن باستمرار تظاهرات تجارية واقتصادية. واستعدادا لتشغيله تم تجنيد كل المصالح ممثلة في المديرية العامة للأمن الوطني والحماية المدنية وسونالغاز والجزائر تيليكوم من أجل طمأنة مستعملي الترامواي وتمكين السكان المجاورين من التعود على هذا النوع الجديد من النقل، على أن يسهر أعوان الامن الذين تعينهم مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري للجزائر العاصمة المكلفة بالاستغلال التجاري والذين سيوزعون بكل الأماكن داخل العربات تكملة لترتيبات الأمن العمومي على مستوى ملتقيات ومقاطع خطي الترامواي والطرقات وحتى على الأرصفة. ولتفادي أي حوادث لحماية الراجلين وسائقي السيارات على اعتبار أن الترامواي وسيلة نقل جديدة لم يتعود عليها المواطنون، نظمت حملة تحسيسية لفائدة المواطنين والتلاميذ كما عمدت الوصاية إلى تقديم نصائح للابتعاد عن الخط عند مرور الترامواري وعدم عكس الكوابل الكهربائية في شكل ومضات اشهارية تبث في التلفزيون والإذاعة. وفي مرحلة أولى تم تكوين دفعة أولى من السائقين مكونة من 26 سائقا منهم امرأتين يقومون بنقل ما بين 10 آلاف إلى 15 ألف شخص يوميا بين برج الكيفان وحي زرهوني في الاتجاهين عن طريق 12 عربة، ثم عبر 13 محطة. ويعول على الترامواي كوسيلة نقل جديدة لتحسين النقل الحضري في العاصمة وضواحيها لنقل ما لا يقل عن 185 ألف مسافر عبر 38 محطة على خط طوله يمتد على 23،2 كلم من درڤانة ووصولا إلى محطة شارع المعدومين. للإشارة فان المشروع الذي انطلق في سنة 2007 قدرت تكلفته ب35 مليار دج.