توعية السكان بخطر البناء على حواف الأودية أعطى وزير الموارد المائية حسين نسيب، في اليوم الثاني من زيارته لولاية المسيلة، إشارة انطلاق عملية تزويد مدينة بوسعادة بالمياه الصالحة للشرب من سد كدية اسردون مرورا بخزان بلدية عين لحجل للقضاء على الأزمة التي عمرت لسنوات وكما إعطى إشارة انطلاق مشروع حماية المدينة الجديدة من أخطار الفيضانات. أكد الوزير خلال الندوة التي عقدها عقب انتهاء زيارته أن حماية المدن يسير وفق برنامج له أولوية سوف ينطلق في تنفيذه عما قريب بتخصيص أغلفة مالية من ميزانية البيئة وميزانية الجماعات المحلية، مشيرا إلى أنه من الضروري الحرص على استرجاع طاقة سيلان الأودية للتقليص من خطر الفيضان ودعمها بعمليات أخرى لتقليص هشاشة المدن وبعض الهيئات العمرانية وعلى رأسها العمل على تنقية شبكة الصرف لاستقبال مياه الأمطار ولا يتم ذلك، بحسبه، إلا بتجنيد مختلف القطاعات والمجتمع المدني. وأشار نسيب إلى الانطلاق في تنفيذ 30 مخططا بالاستناد إلى صور القمر الصناعي بهدف التحكم في ظاهرة فيضانات الأودية ملحا على ضرورة اللجوء إلى تنقية الأودية ومنع البناء بالقرب منها خاصة وأن العديد من الأودية باتت بحسبه مفارغ للقمامة والنفايات التي تحد من سيلان الأودية بالشكل الطبيعي . وبالحديث عن مشروع حماية بوسعادة من الفيضانات أكد الوزير أنه بحسب طوبوغرافيا المنطقة فهي معرضة لخطر الفيضانات وهذا لايمنع تسجيل عمليات استدراكية وكذا توعية السكان بخطر فيضانات الأودية قصد تأمين حياتهم وممتلكاتهم. وفي بلدية عين الملح أوصى حسين نسيب خلال إشرافه على تدشين عملية حفر ثلاث آبار ارتوازية حديثة بإنجاز دراسة تخص تحويل المياه الجوفية من بلدية عين الريش إلى بلدية عين الملح وإنجاز محطة لتحلية المياه على مستوى بلدية عين الملح بالإضافة إلى تخصيص مبلغ مالي للعملية داعيا إلى توكيل الجزائرية للمياه لتسيير عملية توزيع المياه، مشددا على ضرورة دخول الآبار الثلاث حيز الخدمة قبل شهر مارس المقبل باعتباره الشهر المحدد للقضاء على أزمة العطش بالولاية.