حمل مشروع الميزانية الأولية لنشاط 2019 لولاية الجزائر عدة مشاريع تنموية من أجل تحسين الإطار المعيشي، وتجسيد تصور جديد لمعالم العاصمة وفق تطلّعات المواطنين. وقد حدّدت الإرادات والنفقات بمبلغ إجمالي يقدّر بسبعة وأربعين مليار وثمانية وأربعة وتسعين مليون وأربعة وأربعين ألف ومائتين وواحد وخمسين دينار جزائري بزيادة تقدّر ب 12.08 بالمائة من مجموع الميزانية الأولية لنشاط 2019 وزعت على التسيير، التجهيز والاستثمار. وشمل المبلغ المخصص للتسيير بأكثر من 28 مليار دج بنسبة 59.29 بالمائة من الميزانية العامة، وقد عرفت زيادة بنسبة 72.4 مقارنة بالعام الماضي، في حين تم تخصيص أكثر من 19 مليار بنسبة 40.71 من الميزانية العامة، متعديا بذلك النسبة القانونية بكثير لهذا القسم التي لا يجب أن تقل عن 10 بالمائة، حيث عرف هذا القسم زيادة مقارنة بالعام الماضي بنيبة 25.45 بالمائة من مجموع قسم التجهيزات والاستثمار. ومن خلال هذه الميزانية الأولية 2019، سجّلت مشاريع مختلفة منها أشغال إعادة الاعتبار لفندق المطار - شطر أول، وتوسيع شبكة الطرق وتهيئتها، وتهيئة وتجهيز المراكز الصحية والاجتماعية وتهيئة الغابات، التشجير والمساحات الخضراء وعمليات التجهيز لمختلف المؤسسات العمومية والولائية، إنجاز مذبح على مستوى بلدية براقي شطر أول ، إعادة الاعتبار لقاعات السينما بفتحها من جديد وإنجاز قاعة متعددة الرياضات بخروبة وإنجاز مقر وإقامة للدائرة الإدارية لحسين داي. بهذه العملية تصبح لجميع الدوائر الإدارية للولاية مقرا يليق بها من أجل تحسين تقديم الخدمة للمواطن العاصمي، وتندرج هذه المشاريع ضمن العديد من العمليات المبرمجة في مشروع الميزانية الأولية نشاط 2019 لولاية الجزائر، والتي حظيت بدعم كبير وإثراء من طرف أعضاء المجلس الشعبي الولائي. وأوصى آخر مجلس منعقد بضرورة وضع قانون خاص للولاية، وهذا بالنظر إلى خصوصياتها كونها ولاية وعاصمة في آن واحد، كما أوصى المجلس الشعبي الولائي باستغلال بعض الأوعية العقارية لإنشاء مراكز خاصة للتكفل بالأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة للتخفيف من قائمة الانتظار الطويلة، بالاضافة إلى الاهتمام والعناية من أجل ترميم قصر مدرسة المكفوفين بالعاشور للحفاظ عليه كتحفة معمارية وتاريخية، وكمؤسسة تتكفل بالأطفال المكفوفين، كما يوصي المجلس وفي أقرب الآجال ترميم مدرسة الصم والبكم بالجزائر الوسطى )تليملي)، كون هذا المبنى أصبح يشكل خطرا على الأطفال. ويوصي المجلس بتوسعة المركز النفسي البيداغوجي للأطفال ذوي الإعاقات المختلفة سليم وسليمة بالدويرة، مع ضرورة إنجاز عيادة للولادة ببلدية براقي مع ضرورة إنجاز عيادات متعددة الخدمات في كل بلدية تعاني من الاكتظاظ، واقتناء سيارات إسعاف للوصول الى سيارة إسعاف لكل عيادة متعددة الخدمات، والعمل على تحويل دور الثقافة قليلة النشاط الى دور الشباب تحت مسؤولية مديرية الشباب والرياضة. ضرورة دفع الزيادة الناتجة عن تطهير مدونة البلديات لقسم التسيير الى ميزانية الولاية مع تشجيع البلديات الغنية، وحثهم على تمويل المشاريع التنموية على مستوى البلديات ذات الدخل الضعيف، وأكد المجلس على ضرورة الإكثار من الحملات التوعوية باستعمال جميع وسائل الاتصال، وهذا لتنظيم توقيت رمي وجمع النفايات كذلك المحافظة على المحيط. ولاية الجزائر تحضّر لعملية الترحيل ال 25 القضاء على ما تبقّى من السّكن الهش، الأقبية والأسطح رصدت ولاية الجزائر أزيد من 5500 مليار سنتيم لتهيئة وترميم البنايات القديمة، فيما سيتم إضافة آخر السنة المقبلة ميزانية أخرى لاستكمال عملية الترميم. كما اتّخدت الولاية كافة الاجراءات لترميم العمارات القديمة، بمساعدة بعض البلديات بالاعتماد على 25 مقاولا و50 مؤسسة مصغرة و128 مكتب دراسات سمحت باستحداث 12 ألف منصب عمل. على صعيد آخر، سيتم استلام 34 مجمعا مدرسيا و3 متوسطات و3 ثانويات كما سيستلم 117 مجمّع مدرسي و27 متوسطة و14 ثانوية قبل نهاية السنة الجارية. وتمكّنت الولاية من استرجاع 946 سكن وظيفي من أصل 2000 كان يقيم فيه أساتذة، والعملية مستمرة الى غاية استراجعها كليا. وبشأن عملية الترحيل تعكف مصالح الولاية على التحضير للعملية 25، حيث ستقضي على ما تبقى من البيوت الهشة والقصديرية والاقبية والأسطح، «كما ستمكّن من القضاء على مشكل قاطني البيوت الضيقة». للاشارة، فإن العاصمة قد استفادت من 450 ألف سكن، فيما وصل عدد المرحّلين منذ جوان 2014 وإلى نهاية السنة الجارية الى 100 ألف مرحّل.