وجه وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي تعليمات صارمة للمديرين المحليين وإطارات القطاع من أجل العمل على تهيئة مناخ الأعمال وترقية ظروف الاستثمار عن طريق محاربة البيروقراطية وتحسين عمل المستثمرين وحاملي المشاريع لإنشاء مؤسسات تساهم في خلق الثروة ومناصب الشغل والوصول إلى إعداد خارطة صناعية وطنية دقيقة ومجمعات متكاملة بهدف النهوض بالاقتصاد الوطني. أشرف يوسفي ،أول أمس، بالمعهد الوطني للإنتاجية والتطوير الصناعي ببومرداس على لقاء تقييمي وطني لفائدة المديرين الولائيين وإطارات القطاع ومختلف المتدخلين والفاعلين في مجال الاستثمار الصناعي، وهو عبارة عن لقاء دوري تشرف عليه الوصاية من أجل تقييم واقع الصناعة الجزائرية وطبيعة المؤسسات الناشطة في الميدان التي تبقى بحاجة إلى دعم ومرافقة بالاعتماد على مجال التكوين والاستفادة من التقنية الحديثة لترقية المنتوج الوطني. أكد الوزير معلقا على أهمية اللقاء بالقول : «أن الوضع الاقتصادي للبلاد يتطلب علينا تنويع المجال الصناعي عن طريق تشجيع الاستثمار وتوفير كافة الظروف الملائمة وتقديم كل التسهيلات للمستثمرين، وعليه قمنا بتقديم تعليمات واضحة إلى كافة المشاركين من مديري وإطارات القطاع على ضرورة محاربة البيروقراطية وتسهيل العمليات للمستثمرين من أجل القيام بنشاطهم». وأضاف يوسفي بالقول»حتى نصل إلى محاربة البيروقراطية وتحسين مناخ الأعمال لا بد من جمع كافة المعلومات حول المؤسسات الصناعية الناشطة على المستوى الوطني ونوعها وعدد العمال المستخدمين في كل مؤسسة. كما أكد المسؤول الأول عن القطاع «أن المعلومات المستقاة من الميدان والمعطيات الحالية لدى وزارة الصناعة كشفت عن وجود أزيد من 1500 مؤسسة تشغل كل منها 50 عاملا 90 بالمائة منها نملك بشأنها جميع المعلومات وتبقى 10 بالمائة سنقوم بدراستها في الأشهر القادمة، وهي معطيات تسمح لنا بتحديد خارطة جغرافية شاملة للمؤسسات الصناعية عبر ولايات الوطن وطبيعة هذه الصناعات الموجود وكيفية إنشاء مجمعات وشراكة مع بعض». في سياق متصل، شدد الوزير خلال اللقاء «على أهمية عصرنة القطاع وكسب الرهانات المفروضة وهذا بالتوجه نحو كسب التكنولوجيا ورقمنة كافة التعاملات، حيث طالبنا من المديرين الولائيين ضرورة الإسراع في رقمنة كل المراسلات ورقمنة تسيير جميع المصالح المحلية والتركيز أكثر على التكوين وهي عوامل ستفيد القطاع كثيرا وتحسن العلاقة مع المستثمرين وتعطينا أيضا فرصة لتطوير مجال الاستثمار في الجزائر حسب تعبيره..