تعرف مدينة مسعد المعروفة بسمراء الجنوب والتي تبعد عن ولاية الجلفة ب50كلم، وتعتبر مسقط رأس « القشّابية والبرنوس النايلي» ومن أهم المناطق التي تحترف في صناعة هذه الألبسة، وهما اللباس المفضل للجلفوين ولدى الكثير من الجزائرين وهويصنع من الوبر «الخالص» للإبل الذي تتوجد ثروته بصحراء مدينة «مسعد بالجلفة»، والعديد من ولايات الجنوب حيث تعتبر هذه المادة الأساسية من أجل تحصيل منتوج ونوعية من أجل إستقطاب عدد أكبر من الزبائن محبي الألبسة التقليدية التي تتراوح أسعار القشابية المسعدية إبتداء من «4 ملايين» ويصل سعرها إلى «15مليونا» وسعر البرنوس من «20 مليونا» «32 مليونا »، ذات قيمة عالية في منظور العديد من أبناء الولايات الذين يفضلون إرتداءها ويتفأخرون به، وهومنتوج محلى مصنوع بعناية ودقة وأصبحت «القشّابية» و»البرنوس» تزعزع عرش البذلات الرسمية، وأصبح الكثير من المسؤولين ممن يحاولون التقرب من مسؤولين ووزراء بإقتناء» القشّابية» و»البرنوس « ويبحثون عن الجودة التحكم في معيارها «التاجر والخياط المعروف بولاية الجلفة، «سني عبدالله» حرفي وهوصاحب 70 سنة يتحدث لجريدة «الشعب» عن «صناعة البرنوس والقشابية». «البرنوس الأشعل» هورمز العروبة ورمز الأصالة لدى المسعدي خاصة والنائلي عامة غالبا ما يكون من الوبر الخالص، أومن الوبر والصوف مناصفةً، أومن الصوف الخالص والبرنوس الابيض هوملازم للبرنوس الأشعل يلبس تحته ولا يكاد يفارقه إلا في حالة الجوالمعتدل فقد يلبس وحده لخفته، وغالبا ما يلازمه ملازمة الظل لصاحبه، وهوأقل تكلفة منه وأرخص ثمنا، ويصنع من الصوف فقط لكون لونه أبيض خالصًا والقشّابية الوبرية هي اللباس المفضل لدى أغلب سكان ولاية الجلفة، وهي شبيهة بالبرنوس إلا أنها مغلقة محيطة بلابسها، وذات كُمين طويلين. وتصنع من الوبر الخالص أومن الصوف والوبر مناصفة، أومن الصوف الخالص حسب الحالة المادية لصاحبها وما يستطيع، وللإشارة فإن كلاً من البرنوس والقشابية من صنع المرأة المسعدية الحضرية والبدوية، وهي صنعة متوارثة عبر الأجيال وهي مصدر عيش أغلب سكان المنطقة مسعد وهي والبرنوس والقشابية وهومن أغلى صوف ينزع من الجمال «المخلول» وتقوم مجموعة من النساء بتنقيته الصوف تنقية جيدة ومعالجته بالضرب وتحليله بتمريره على آلة تسمى (السَّبْرَاڤ) لتليينه، ويسمى المشط المعروف بإسم «الخلالة « وضربه وتحليله مرة أخرى بتمريره على آلة تدعى (الْخَدََّامْ) يعني «المنسج «وجعله قطعاً ملفوفة تدعى (الريط) وغزله وجعله على شكل خيوط رقيقة تحضيراً لعملية الحبك وبتركيب الخيوط المدعمة له (لَڤيَامْ) التي تصفف عمودية لجعل الخيوط المحضرة أفقية متقاطعة معها وتسمى عملية (السُّدْوَهْ). تركيب الخيوط على آلة النسج وذلك بجعل الخيوط المغزولة بين الخيوط الأفقية متقاطعة معها ودكها بآلة (الخلاله) لرصها فوق بعضها البعض رصاً إلى نهاية العملية، مع حك وترطيب كل جزء منسوج حتى النهاية بآلة تسمى (الْكُرْنَافَه). وعند إتمام عملية النسج يحمل المنسوج (برنوساً أوقشابية) للخياط وهناك يتم الإتفاق على الخياطةِ باليد أوبآلة الخياطة، وذلك حسب المقدرة المادية للابِسِهِ أولابِسها، إن كانت قشَّابيةً (جلابيَّةً) وخياطته باليد أفضل وأجود وأغلى ثمناً . وعادة ما تكون الخياطة حسب جودة المنسوج أورغبة صاحبه، ونشير إلى أن كلا من البرنوس أوالقشابيه يتم نسجها بنفس الطريقة، ولا فارق بينهما إلا في المدة حيث يستغرق البرنوس مدةً 6 أشهر والقشابية 3 أشهر .