تتجه الأنظار اليوم إلى مركب الشهيد حملاوي الذي يحتضن قمة الدور 32 من مسابقة السيدة كأس الجمهورية في لقاء كبير وشيق بين رائد بطولة الرابطة الثانية المحترفة شباب قسنطينة وعميد أندية الغرب الجزائري مولودية وهران، كما ينتظر أن تحضر الآلاف من جماهير الفريقين وخاصة "السنافر" الذين يريدون تحقيق التأهل على أرضهم بما أنهم انهزموا في 1996 أمام الفريق نفسه في لقاء كبير، وينتظر أن يبقى اللقاء في تاريخ مباريات السيدة الكأس خاصة لما يحضره "السنافر" من مفاجئات ... اللقاء يخطف الأضواء ويعتبر اللقاء من بين أحسن اللقاءات التي اختارتها القرعة لتلعب اليوم، خاصة أن "السنافر" و"الحمراوة" يعيشون أياما زاهية من خلال المركزين المتقدم الذي يحتله كل فريق هذا الموسم، أضف إلى ذلك النتائج الأخيرة حين فاز الشباب في لقاء كبير على شبيبة سكيكدة بالنتيجة و الأداء وسجل هدفين، وهو نفس ما فعلته مولودية وهران التي تفوقت على أحد المرشحين لنيل بطوله هذا الموسم شبيبة بجاية في ملعب أحمد زبانة. التأهل أجمل هدية للأنصار في نهاية السنة سيكون التأهل بالنسبة للفريقين سواء الشباب أو المولودية أحسن هدية للأنصار في نهاية السنة، حيث ينتظر السنافر والحمراوة أن يكون التأهل من نصيب أحدهم اليوم، وهو ما يعني أن اللقاء سيكون كبيرا وكبيرا جدا فوق المستطيل الأخضر، خاصة وأن الفوز بالنسبة لأي منهما يعني المرور بنسبة كبيرة إلى الدور ثمن النهائي لأن المنافس القادم سيكون فريقا دون المستوى لأنه لا جمعية وهران ولا عيون الترك يستطيعان الوقوف في وجه السنافر أو الحمراوة، وسيكون التأهل أحسن خاتمة لسنة 2010 التي كانت فأل خير على الفريقين . نحو تجسيد سيطرة "السنافر" على فرق الغرب يسعى "السنافر" من خلال مواجهتهم اليوم للمولودية لتجسيد سيطرتهم على فرق الغرب هذا الموسم وذلك بعد أن فاز الشباب عليها في أغلب اللقاءات الخاصة ببطولة الرابطة المحترفة الثانية، حين كانت البداية بشباب تموشنت الذي انهزم أمام رفقاء القائد كابري فوق أرضية ميدانه بهدف نظيف من تسجيل كيبية، إضافة إلى الفوز الثاني خارج الديار على الوصيف السابق اتحاد بلعباس بهدف شنيقر، والتعادل في المحمدية بنتيجة بيضاء ثم الفوز على ترجي مستغانم في حملاوي بهدف من تسجيل كابري، والتعادل مرة أخرى في وهران أمام الجمعية المحلية بهدف لمثله سجله بومدين. السنافر 4 الغرب 1، و8 نقاط في الجيب وتجسيدا للسيطرة المطلقة لشباب قسنطينة هذا الموسم على فرق الغرب، فإنه استطاع أن يسجل أربعة أهداف في خمسة لقاءات، ولم يتلق إلا هدفا واحدا في وهران، كما استطاع أن يحصل على 11 نقطة 8 منها خارج الديار من فوزين وتعادلين، وكانت الأهداف التي سجلها ذات قيمة كبيرة لأنه كان يحصل على ثلاث نقاط تقريبا لكل هدف يسجله، وهو أمر إيجابي بالرغم من أن الهجوم مطالب بالاستفاقة في اللقاءات القادمة. كل الشرق ينتظر مباراة السنافر والحمراوة مخطئ من يعتقد أن أنصار شباب قسنطينة فقط ينتظرون لقاء الفريق اليوم لأن أنصار المدن المجاورة وخاصة سنافر تاجنانت، عين مليلة، تلاغمة، سكيكدة وحتى من يتواجدون في المدن الكبرى عازمون على تسجيل حضورهم اليوم في مركب الشهيد حملاوي من أجل متابعة اللقاء عن قرب بالرغم من أنه سيبث مباشرة على التلفزيون الجزائري، كما ينتظر أن لا تسع المدرجات الأعداد الكبيرة التي من المنتظر أن تأتي إلى الملعب. "السنافر" يحضرون لتنقل ضخم من جهتهم فإن أنصار شباب قسنطينة يحضرون لتنقل ضخم إلى الملعب ولن يقل عددهم عن الخمسين ألف قبل ساعات من بداية اللقاء كما حدث في لقاء "الداربي" الكبير أمام مولودية قسنطينة، وهو ما وقفنا عليه من خلال تجولنا في شوارع المدينة ومعاقل الأنصار التي تشهد حركة غير عادية وتحضيرات كبيرة خاصة على مستوى الرايات العملاقة الجديدة التي يتم صنعها والكثير من المفاجئات الأخرى التي سيراها الأنصار اليوم في المدرجات. اللاعبون عازمون على إهداء الأنصار التأهل من جهتهم فإن لاعبي الشباب يريدون إهداء التأهل لأنصارهم اليوم، خاصة وأنهم طيلة الأسبوع أبدوا استعدادا كبيرا من أجل الفوز من خلال الجدية الكبيرة في التدريبات والرغبة الجامحة في الفوز، كما كان التركيز شديدا على هذا اللقاء إضافة إلى الحضور القوي للأنصار في التدريبات الذين طالبوا اللاعبين بأن يكونوا في المستوى وحتى إن لم يتأهل الفريق فلابد أن يكون الإقصاء بشرف. لكن المهم أن لا ينسوا أن الكأس ليست هدفا يبقى الأمر المهم أن لا ينسى الجميع أن الهدف الحقيقي للفريق هو تحقيق الصعود هذا الموسم، وهو ما لن يكون إلا بالفوز في اللقاءات المتبقية وخاصة لقاء بارادو الذي يعتبر المنعرج الحقيقي، إضافة إلى اللقاء الآخر في العاصمة أمام نصر حسين داي، خاصة أنها فرصة جيدة من أجل تحقيق أربع نقاط على الأقل، لأن النقاط خارج الديار ستكون غالية جدا في مرحلة العودة التي تصبح فيها البطولة أكثر قوة. حتى في حال التأهل يجب الفوز على بارادو كما أنه في حالة التأهل على حساب مولودية وهران اليوم يجب التفكير في كيفية الفوز على أتليتيك بارادو في اللقاء القادم يوم الثلاثاء لأنه الأهم من أجل تحقيق النقاط الثلاث والتقدم أكثر إلى الأمام وتوسيع الفارق عن أقرب الملاحقين، وهو ما لا يجب أن يغفله الأنصار واللاعبون لأنه كما قلنا فإن البطولة هي "الصح"، أما الكأس وحتى في حال الوصول إلى أدوار متقدمة فإنه لا شيء مضمون فيها. الإدارة تدعو الأنصار إلى التركيز على البطولة من جهتها فإن الإدارة وبالرغم من أن المسيرين على مستواها أكدوا أنهم لا يرفضون التأهل إلى الدور القادم، فإنهم أكدوا أن على الأنصار في حالة ما إذا أقصي الفريق أن يركزوا أكثر على البطولة التي تعتبر الهدف الأول والأخير، كما تتخوف كثيرا من فقدان اللاعبين إما بسبب العقوبة أو الإصابة كونها تريد الفوز في لقاءات الثلاثة الأخيرة في البطولة. ---------------------------------- سنة 2010 تعرف أحسن انطلاقة ل "السنافر"، انتصارات بالجملة وهيبة الشباب تعود في القسم الثاني كان النصف الثاني من سنة 2010 فأل خير على السنافر الذين عادوا إلى مستواهم المعهود في الأشهر الأخيرة التي شهدت انتصارات بالجملة للشباب، كما استعاد هيبته وشهرته التي لم يصل في يوم من الأيام إليها حتى في السنوات التي فاز فيها بالبطولة، فقد صار أكبر لاعبي البطولة الجزائرية وحتى لاعبو المنتخب الوطني الجزائري يبدون إعجابهم بالنتائج المحققة إضافة إلى أنصار النادي الذين شكلوا الحدث. بداية صعبة لكن "السنافر" لا يعرفون المستحيل يتذكر الجميع حين كان "السنافر" لا يملكون ولا لاعبا قبل أيام فقط من إغلاق سوق التحويلات ولا حتى الرئيس الشرعي الذي يتصرف في النادي ويمضي للاعبين، إلا أن المجموعة التي كانت تقف على رأس النادي استطاعت أن ترفع التحدي وتقوم باللازم من أجل تحقيق هدف الفريق وهو الصعود في نهاية الموسم، وقد نجحت إلى حد كبير. انطلاقة قوية والفوز بأربعة لقاءات متتالية كانت انطلاقة الشباب قوية جدا من خلال الفوز في أول أربعة لقاءات في حملاوي وخارجه، حين عاد بالفوز من تموشنت في مواجهته للشباب المحلي بهدف كيبية، ثم فاز نتيجة وأداء على مولودية باتنة الوصيف في اللقاء الثاني بهدفين من توقيع شنيقر وكيبية، كما فاز في اللقاء الثالث في بلعباس بهدف لشنيقر، ليفوز في اللقاء الرابع أمام رائد القبة بهدف ياسف، ليوقفه سريع المحمدية ويتعادل معه 0- 0. سنة 2010 عرفت عودة الأنصار إلى المدرجات كما عرفت سنة 2010 عودة الأنصار الذين هجروا الفريق من قبل بسب النتائج الكارثية والتسيير العشوائي للرئيس السابق أونيس نور الدين، فقد كان يشاهد الفريق 50 شخص في أحسن الحالات، وهو ما جعل الإدارة الجديدة تعمل على إعادة الأنصار من خلال الاستقدامات التي قامت بها والعمل بشكل جيد وصحيح، وشهد اللقاء الأول حضور حوالي 40 ألف، ليرتفع العدد إلى غاية الوصول إلى الحد الأقصى في "الداربي". الفريق يفوز بلقاءين خارج الديار و5 في حملاوي الانتصارات التي حصدها الشباب كانت كثيرة وخاصة خارج الديار حين حقق نتائج جيدة وفاز في لقاءين كما تعادل في لقاءين آخرين في المحمديةووهران أمام الجمعية المحلية، كما انهزم مرة واحدة في "الكاب" وبخطأ غير مقصود من أحد اللاعبين، وفاز السنافر خمس مرات في حملاوي أمام مولودية باتنة 2- 0، رائد القبة، 1- 0، أمل مروانة 1- 0، ترجي مستغانم 1- 0، وشبيبة سكيكدة 2- 0، وتعادل مرة واحدة أمام اتحاد بسكرة بهدف لمثله. حصيلة الهجوم ضعيفة و11 هدفا في 12 لقاء لا شيء بالرغم من أن الدفاع كان في المستوى وتلقى ثلاثة أهداف في 12 لقاء في البطولة ولقاء في الكأس، إلا أن الفريق لم يسجل الكثير من الأهداف واكتفى ب 11 هدفا فقط سجل منها شنيقر 3 أهداف وكيبية، ياسف وبومدين هدفين، كما سجل لمايسي وكابري هدفا لكل منهما، وهي حصيلة ضعيفة بالنسبة لفريق يريد الصعود، إلا أن التحكم الجيد في اللقاءات ساهم في الحفاظ على المركز الأول منذ بداية الموسم. قريب من اللقب الشتوي بما أن الفريق الآن بعيد عن أقرب الملاحقين بأربع نقاط، فإنه صار قريبا جدا من اللقب الشتوي، خاصة أنه لم تبق إلا ثلاث جولات في مرحلة الذهاب، وهو ما يجعل الفوز بلقاء المدية في قسنطينة والتعادل فقط خارج حملاوي في لقاءي بارادو ونصر حسين داي يتوجه بطلا لمرحلة الذهاب. ---------------------------------- "السنافر" على موعد اليوم مع أول "تيفو" في تاريخ النادي سيكون اليوم أنصار شباب قسنطينة على موعد من أجل المشاركة في أول "تيفو" حقيقي، وهو المشهد الذي سيبقى تاريخيا من خلال التحضير لاستعراض كبير في المدرجات التي سيكتسي المدرج الشمالي منها اللونين الأخضر والأسود وكذلك الأبيض، وهو ما حضر له أنصار الفريق منذ أيام لإنجاح اللقاء بالدرجة الأولى. المنعرج والمدرج المغطى سيكونان بالأخضر والأسود هذا وقررت مجموعة "إلتراس" "لوكا راغاتزي" أن يكون العرض في المدرج المكشوف للمدرجات المغطاة والجزء الخاص بهم من المدرجات المغطاة، أي في مساحة ثمانية مربعات المقابلة للنفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس، حيث يكون كل مربع بلون واحد، وتم اختيار ألوان الفريق إضافة إلى اللون الأبيض. على الأنصار الالتزام وعدم إتلاف الأوراق من جهتهم فإن الأنصار سيكونون مطالبين اليوم بالالتزام والتأكيد على تحضرهم في الملعب، وذلك من خلال احترام النظام الذي تفرضه "الإلتراس" إضافة إلى عدم إتلاف القصاصات الورقية التي تعتبر أهم شيء في العرض، كما أن الحفاظ على مكانها سيساهم في إنجاح العملية. ورفعها عند دخول اللاعبين قبل بداية اللقاء وسيقوم الأنصار برفع القصاصات الملونة مباشرة عند دخول اللاعبين إلى الملعب من أجل بداية المباراة وليس عند دخولهم من أجل إجراء عملية الإحماء، كما ينتظر إسقاط راية عملاقة تحمل صورة كأس الجمهورية والنجمة التي ترمز إلى بطولة 1997 إضافة إلى جسر قسنطينة العملاق. "إلتراس لوكا راغاتزي" ستنظم العملية وستشرف مجموعة "إلتراس لوكا راغاتزي" التي قامت من قبل بالكثير من العروض الجميلة في الملعب، على العملية التي تعتبر الأولى من نوعها في قسنطينة والجزائر عموما، وتم التحضير لها بالشكل المطلوب إلى درجة أن أعضاء الفرقة صاروا دائمي التواجد بالملعب من أجل التأكد من أن جميع الأمور ستكون على ما يرام. ---------------------------------- اللقاء منقول على الأرضية على 14:30 سيكون لقاء شباب قسنطينة -مولودية وهران منقولا على القناة الأرضية، ويمكن للجمهور الكريم متبعتها بداية الساعة الثانية ونصف، كما أن الحصة تنطلق بداية من 14:00، حيث يتم بث صور لتحضيرات الفريقين. زميت يواجه فريقه السابق يواجه اليوم وسط ميدان الشباب زميت زبير فريقه السابق مولودية وهران، وهو النادي الذي جاء منه الموسم الماضي، ويريد زميت الذي عانى نوعا ما في مولودية وهران الفوز اليوم من أجل التأكيد على أنه لم يكن يستحق ما حصل له هناك. كابري، ضيف، بودن مهددون يمتلك كل من القائد كابري توفيق والحارس ضيف إضافة إلى المدافع الأيسر مهدي بودن بطاقتين صفراوين، وهم مهددون بتضييع اللقاء القادم أمام نادي بارادو في حال تلقي بطاقة ثالثة. قميص نجمة وصل أمس إلى قسنطينة وصل أمس فقط قميص نجمة الذي يحمل علامة الممول الرسمي للمسابقة والذي سيدخل به الفريق اليوم، كما يحمل علامة الممول الرسمي للشباب "كاسياس"، وتعتبر المرة الأولى منذ بداية الموسم التي يتم وضع شعار ممول على قميص الفريق الذي يبقى وفيا لعادته وهي البقاء دون أي علامة سبونسور.