استغلنا فرصة تواجد اللاعب الدولي السابق في صفوف “الخضر” رابح ماجر، أين أجرينا معه حوارا هاتفيا من أجل معرفة انطباعه من مباراة اليوم، وذلك بحكم تجربته، أين أكد لنا أن المأمورية صعبة على الفريقين، غير أن “الخضر” بإمكانهم أن يحقّقوا نتيجة إيجابية تضمن لهم مواصلة المشوار التصفوي. ❊ في البداية كيف هي أحوالكم؟ ❊❊ بخير والحمد للّه. ❊ هل لنا أن نطرح عليكم بعض الأسئلة المتعلقة بمباراة المنتخب الوطني ونظيره المغربي؟ ❊❊ نعم تفضّلي، ولكن لا تطيلي كثيرا لأن لديّ ارتباطات أخرى. ❊ أكيد، أولا هل بإمكانكم أن تصفوا لنا التحضيرات والمكان الذي اختاره بن شيخة تحسبا لمباراة مراكش؟ ❊❊ أنا جد مرتاح للتحضيرات التي أجراها منتخبنا الوطني بإسبانيا، وكذا الأجواء التي تسود محيطهم. أما عن المكان فأظن أنه يعتبر الأنسب في مثل هذه المواعيد الهامة، من أجل توفير التركيز والهدوء للاعبين خاصة وأن الدقة مطلوبة، وبالتالي فأنا أرى أن بن يشخة وفّق في هذا الاختيار في انتظار جني الثمار. ❊ وكيف ترون المباراة بالنسبة للفريقين في ظل الضغط الموجود؟ ❊❊ المباراة هامة ومصيرية لكلا المنتخبين، والهزيمة أو التعادل يعني فقدان ورقة التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا 2012. ولهذا فإنها ستلعب على جزئيات بسيطة، والذي يكون أفضل يوم اللقاء هو الذي سيفوز في الأخير. أما بالسنبة للضغط، فأظن أن هذا الأمر مفروغ منه، ولا يجب أن نحصر أنفسنا في مثل هذه المواضيع، لأن كرة القدم تطوّرت كثيرا ولدينا لاعبين محترفين في أوروبا، ويعرفون جيدا التعامل مع مثل هذه المباراة. ❊ إذن الهزيمة تعني الإقصاء؟ ❊❊ بالطبع، وهذا ما لا نتمنّاه لمنتخبنا، لكن نحن نؤمن كثيرا بقدرات هؤلاء الشبان الذين يحملون الروح الوطنية في قلوبهم دائما، وبالتالي القليل من الصبر والكثير من الإرادة والتحدي سيحققون المطلوب. ❊ هل ملعب مراكش مناسب لمثل هذه اللقاءات؟ ❊❊ يجب أن ندع قضية الملعب جانبا، لأن الجمهور المغربي سيتنقّل لمتابعة منتخب بلاده دون أدنى شك، وبالتالي علينا التركيز على منتخبنا وتشجيعه من أجل أن يحقق نتيجة إيجابية بعيدا عن التبريرات اللامنطقية، خاصة وأن كلا الفريقين يملكان لاعبين ممتازين، وهناك إشارة. ❊ تفضلوا ما هي؟ ❊❊ المنتخب الوطني غالبا ما يخفق في تحقيق نتائج إيجابية خارج الديار، وهذاما يجب أن لا ننساه، وبالتالي فإن المباراة صعبة على الجميع. ❊ إذا ستكون مباراة تكتيكية بين المدربين حسب رأيكم؟ ❊❊ بالفعل، فهي مباراة تكتيكية بين المدربين وفي نفس الوقت بين اللاعبين في ظل التقارب في المستوى بالنسبة لجميع فرق هذه المجموعة، وبالتالي فإن نتيجة هذا اللقاء ستكون مبنية على ما سيحدث بين إفريقيا الوسطى وتنزانيا، ولهذا فإن اللاعبين الجزائريين بإمكانهم أن يقولوا كلمتهم إذا عرفوا كيف يتجنّبون الوقوع في فخ النرفزة والاستفزاز، وأن يحافظوا على هدوء أعصابهم من جهةأخرى، وبهذا أظن أنهم قادرين على تحقيق نتيجة إيجابية. ❊ وما هي الخطة التي ترونها مناسبة لمثل هذه المواعيد؟ ❊❊ الخطة تعود للمدرب، ونحن لدينا الثقة الكاملة فيما سيقوم به، خاصة وأنه يعرف جيدا اللاعبين ومن سيكون جاهزا يوم المباراة بحكم تواجده معهم طيلة التربص، وبالتالي يبني خطته على من سيكون جاهزا من عناصره، إضافة إلى الاعتماد على ما سينتهجه الفريق المنافس، لأن بن شيخة أصبح يعرف خصمه من خلال مباراة الذهاب رغم اختلاف الأوضاع. ❊ كيف تفسّرون معاناة الفريق من العقم الهجومي طيلة هذه المدة؟ ❊❊ شخصيا أنا لا أرى أن المشكل الرئيسي يكمن في اللاعبين، وإنما يعود إلى الاستراتيجية المنتهجة فوق الميادن، وغياب التنسيق بين خطي الهجوم والوسط، وهنا يكمن الخلل. ❊ وما هوالحل إذا؟ ❊❊ الحل هو أن تلعب المجموعة بطريقة جماعية ونظيفة، إضافة إلى التمريرات القصيرة، مع الحفاظ على الهدوء والتركيز. كما أن المدرب عليه أن يضع استراتيجية يستطيع من خلالها أن يسدّ الفراغ الموجود بين الخط الأمامي والوسط بما أن الدفاع يقوم بدوره بالشكل المطلوب. ❊ بماذا تنصحون اللاعبين والمدرب الوطني؟ ❊❊ أقول لهم بأنه يجب أن تكون ثقتهم بأنفسهم كبيرة، وأن ينسوا كل شيء لحظة دخولهم إلى الميدان، وأن يعملوا فقط على تحقيق نتيجة إيجابية تعكس مستواهم وتفرّح الجمهور الجزائري الذي يقف وراءهم دائما. ❊ تحدثتم كثيرا عن النتيجة، كيف تتوقعونها أن تكون؟ ❊❊واللّه يصعب التكهن بالنتيجة في مثل هذه المباريات، ولكن أتوقع أن يكون لقاء كبير بين الفريقين والمنافسة ستكون شديدة، ولهذا فإن على رفقاء زياني أن لا يتركوا الفراغات، وأن يستغلوا كل المساحات التي يتركها الفريق المنافس، وبهذا نستطيع أن نحقق الفوز الذي نريده جميعا. ❊ أخيرا هل ستتنقّلون إلى المغرب لمتابعة اللقاء؟ ❊❊ أكيد سأتنقل إلى مراكش لحضور اللقاء، رفقة بعض الزملاء والوجوه المعروفة في مبادرة من وزارة الشباب والرياضة، وذلك من أجل إعطاء دعم معنوي ولو صغير لمنتخبنا الوطني.