كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي، أمس عن سحب الاستمارات تحسبا للترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في افريل المقبل، من قبل 6 مرشحين أحرار و 5 أحزاب سياسية ويتعلق الأمر بالتجمع الجزائري، وجبهة الشباب الديمقراطي، وجبهة المستقبل والنصر الوطني وطلائع الحريات، لافتا إلى انطلاق المراجعة الاستثنائية للقائمة الانتخابية هذا الأربعاء. حرص والمسؤول الأول على قطاع الداخلية في ندوة صحفية نشطها لدى اختتام أشغال المنتدى الوطني حول ظاهرة الحرقة، على تقديم المستجدات بخصوص المسار الانتخابي، الذي انطلق رسميا بالدعاء رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الهيئة الناخبة الجمعة الماضي. وقالي هذا الشان، أن 6 مرشحين أحرار و 5 تشكيلات سياسية قامت بسحب الاستمارات تحسبا للمشاركة في الرئاسيات، وذلك منذ بدء الآجال المحددة للعملية التي تنطلق باستدعاء الهيئة الناخبة وتنقضي بعد 45 يوما. وحرص على التأكيد أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، انطلقت منذ أشهر طويلة في التحضير للاستحقاقات الرئاسية، باعتبارها المكلفة بتحضير الظروف المادية والبشرية للقيام بالعملية الانتخابية. وأعلن في السياق، عن فتح المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية هذا الأربعاء، وفق ما ينص عليه القانون العضوي المتعلق بالانتخابات على أن تستغرق العملية 15 يوما، تتيح للمواطنين الذين بلغوا السن القانونية المحددة ب 18 سنة، وأولئك الذين غيروا مكان إقامتهم من تسجيل وتحيين المعلومات، لافتا إلى ان قاعدة البيانات الموجودة على مستوى الداخلية في متناول للاطلاع على كل المعلومات بما فيها مكتب الاقتراع. وعن حياد الإدارة، حرص بدوي على التوضيح بأن وزارة الداخلية تعتبر نفسها شريكا باعتبارها هيئة رسمية يخولها الدستور، ولها مسؤوليتها في تحضير الانتخابات، ترافق دائما للهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات. وأكد الوزير الاستعداد تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية، التعاون ومرافقة الهيئة “لنكون في مستوى العرس الديمقراطي” في إشارة إلى الرئاسيات، وذلك من منطلق قوانين الجمهورية ومن منطلق العمل مع الهيئات التي تعتبر إضافة إيجابية كرسها التعديل الدستوري لسنة 2016. وردا على سؤال حول ما أثير بخصوص احتمال التاجيل، طرح بدوي سؤالا “ من كان يشكك في مؤسسات الدولة ومصداقيتها في ما يخص المواعيد الانتخابية وعدم احترامها؟ من كان يشكك في القيم المكرسة في الدستور الجزائري التي جاءت نتيجة تضحيات ومسارات إصلاحية طويلة، قال إن الجزائر تحترم مواعيدها الانتخابية”.