كشف وزير الموارد المائية، حسين نسيب، أمس، بالبليدة، عن إعداد مخطط وطني مشترك بالتنسيق مع وزارة الفلاحة، لتثمين معالجة مياه الصرف الصحي لاستعمالها في سقي الأراضي الفلاحية. أوضح نسيب في لقاء مع الصحافة عقده في ختام زيارة عمل للولاية، أن «دائرته الوزارية أعدت بالتنسيق مع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري مخططا وطنيا مشتركا لتثمين معالجة مياه الصرف الصحي لاستعمالها في قطاعات الفلاحة والصناعة وبعض الخدمات، حيث تشمل هذه العملية عدة ولايات، على غرار إنجاز محطة بن خليل بالبليدة لتصفية المياه، كما ستتوسع لتشمل ولايات أخرى بهدف تثمين هذا المورد الحيوي الهام». وأشار الوزير إلى أن كميات المياه التي تنتجها محطات تصفية المياه تقتصد من السدود والمياه الجوفية وبالتالي تساهم بنسبة كبيرة في اقتصاد المياه وتعزيز القدرات الوطنية في مجال سقي الأراضي الفلاحية. و تم في هذا الإطار، الإعلان عن مناقصة لإنجاز 30 محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي بعد رفع التجميد عن مشاريع قطاع الموارد المائية من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مضيفا أنه بعد سنتين سيكون لهذه المحطات التي ستنجز على المستوى الوطني أثر إيجابي كبير على الصحة العمومية وعلى الحفاظ على البيئة والطبقات المائية وتثمين استعمال المياه المتحركة». من جهة أخرى، ذكر نسيب أن الحكومة تعمل على تنفيذ برنامج لمحاربة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه باشراك مختلف القطاعات، حيث لفت إلى استحداث لجنة وطنية تحت إشراف وزير الداخلية تعقد اجتماعات دورية لبرمجة مشاريع في كل قطاع على حدة. بالنسبة لقطاع الموارد المائية -يضيف- تم برمجة عدة عمليات بالتنسيق مع الجماعات المحلية تخص القضاء على الحفر الصحية وتوسيع شبكات الصرف الصحي والقضاء على المياه الراكدة، وتنقية المحيط وتنفيذ الإستراتيجية الجديدة للتصدي لظاهرة الفيضانات.