أكد الخبير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية مصطفى سايج أن الاستبداد الذي تعيشه مختلف الدول العربية بسبب الأنظمة الحاكمة جعل شعوبها تثور وتنتفض في أول فرصة تتاح لها من أجل وضع حد للقمع الذي تعانيه.. وقال مصطفى سايج لدى تقديم كتابه الجديد ''سياسات الولاياتالمتحدةالأمريكية تجاه الحركات الإسلامية في العالم العربي'' بالمقهى الأدبي لدار الحكمة والصادر عن منشورات ''قرطبة'' أن ''الاستبداد أصبح ظاهرة طبيعية في العالم العربي ويعد أحد أسباب خنق الضمائر، كما أنه يؤدي إلى خلق ثوراث شعبية كما يحدث في الوطن العربي بسبب أيضا خنق الحريات لدى الأمم مما يسهل التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية'' للبلاد. وقال أنه من حق الشعوب العربية أن تثور على الاستبداد دون أن تكون هناك دعوات للتدخل الأجنبي سيما الغربي منه والذي يخدم مصالحه بالدرجة الأولى قبل أن يخدم البلد الذي تدخل فيه. وتحدث الكاتب سايج عن الأحداث التي تعرفها ليبيا حاليا مشيرا إلى أن تداعيات النزاع على الأمن في منطقة الساحل ستشكل خطرا في حالة ما إذا احتدم النزاع في هذه الدولة، محذرا من تداعيات ذلك على الدول المجاورة لليبيا. وعن قضية مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن من قبل كوماندو أمريكي بالقرب من إسلام أباد بباكستان، قال سايج إن ''الأمر يتعلق بتنظيم وزعيم وهميان'' استعملتهما الولاياتالمتحدة في ''محاولة واضحة لربط الإسلام بالإرهاب''، مؤكدا بأن ''القاعدة قد أضفت الشرعية على التواجد الأمريكي في العالم الإسلامي، انطلاقا من أفغانستان إلى المغرب العربي في إطار مكافحة الإرهاب، مؤكدا على أن هذا التنظيم الإرهابي العابر للأوطان قد ''تم إنشاؤه حتى لا تبرز الحركات الإسلاموية المعتدلة مثل حماس وحزب الله'' مضيفا أن ''بن لادن قد جسد استراتيجية الإدارة الأمريكية في المنطقة.''