كشف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أن الاكتشافات الأثرية الأخيرة بوادي ملاح بالجلفة، سابقة في تاريخ الجزائر، مشيرا إلى أنّ اكتشاف وحيد القرن يترجم الرسم الصخري الموجود بموقع “زكار”، والذي سيتم تحديد مساحته ووضعه تحت طائلة القانون، على أن تثمر الأبحاث عن نتائج أخرى أكثر إبهارا في هذا الجانب، وتعزز مكانة الجزائر في خارطة الآثار العالمية، وهو ما يجعل مكانة ولاية الجلفة، تحتل موقعا هاما على خارطة أبحاث فترة ما قبل التاريخ. أوضح الوزير أنه بعد العثور على عظام متحجرة (أحفوريه) بمنطقة واد ملاح بالجلفة، شرع فريق متععد التخصصات من أثريين ومحافظين ومختصين في الأركيوزولجيا التابعين للمركز الوطني للبحوث في عصور ماقبل التاريخ، علم الانسان، وكانت أول مرحلة، التنظيف الشامل للعظام الأحفوية وتدعيمها وتقويتها، وتم تشخيص كل قطعة من حيث تشريحها وتصنيفها السلالي (النوع والسلالة الحيونية) كلما أمكن ذلك. وكشفت دراسة أن هذه البقايا العظمية تود إلى ثلاثة أفراد يافعة من بينها وحيد القرن من نوع سيراتويوم سيموم، جمجمة كاملة مع الفك السفلي، لوح الكتف، اضلاع، فقرات عظام الرسغ والسلاميات حصان صغير من نوع ايكوس EdUUS sp عظم الحوض، فقرات، عظم الفخذ، عظم الساق عظام الرسغ والسلاميات وحيوان بقري صغير (فقرات عظم الزند عظام الساق عظم المشط) كان وحيد القرن يعيش في بيئة من نوع السفانا مفتوحة نسبيا مع تواجد نقاط من الماء، غير ان هذا الحيوان لم يبقى له اي اثر في شمال إفريقيا، أما فيما يخص الحصان المكتشف فإنه يبدو في حجم حمار الوحش أو الحمار.