حقّق نصر حسين داي إنجازا كبيرا هذا الموسم، ببلوغه هدف العودة إلى قسم النخبة، رغم أن البداية كانت توحي إلى استحالة ضمان الصعود نظرا للنتائج المتواضعة المسجلة والمشاكل الحالية والإدارية التي كان يتخبط فيها الفريق.. لكن النهاية كانت جد سعيدة للجميع، خاصة الأنصار الأوفياء للونين الأحمر والأصفر. وعن المشوار الذي أدّاه فريق النصرية خلال الموسم المنقضي للرابطة المحترفة الثانية، لم نجد أحسن من الاقتراب من اللاعب المخضرم اسماعيل ڤانا، بصفته قائد التشكيلة من جهة، وخبرته الواسعة التي اكتسبها في السنوات الطويلة التي قضاها في الملاعب الجزائرية. ❊ الشعب: أهنئك على الإنجاز الذي حققتموه بعودتكم إلى القسم الأول. ❊❊ قانا: شكرا جزيلا أخي. ❊لابد أن تحدثنا عن شعورك وشعور زملائك في الفريق بعد ضمان عودتكم إلى حظيرة الكبار. ❊❊ الحمد للّه، الفضل كله يعود إلى اللّه عز وجل قبل كل شيء، الذي وفّقنا لإسعاد جميع محبي الملاحة، وهم في المقابل (الأنصار) مشكورين على وقوفهم طوال الموسم إلى جانبنا، واثبتوا لنا مدى ثقتهم وتعلقهم بناديهم. أنا جد سعيد، الحمد للّه، ضميري مرتاح الآن بعد أن عادت النصرية إلى مكانها الطبيعي ضمن حظيرة الكبار، وحتما زملائي سعداء أيضا، شيء مشجع جدا بالنسبة لهم، لأنهم شباب في بداية مسيرتهم الكروية، واللعب في القسم الأول سيساعدهم على تطوير امكانياتهم والاحتكاك مع خيرة الأندية الوطنية يكسبهم خبرة إضافية مفيدة. ❊ وكيف تلخصون مشواركم طوال الموسم؟ ❊❊ البداية كانت صعبة نوعا ما، حيث لم نحصد سوى 9 نقاط في أول 6 جولات من البطولة، وهي حصيلة لم تكن مشجعة بالنسبة لفريق بحجم نصر حسين داي، كما أن هدف الصعود يتطلب عدم تضييع النقاط، بل بالعكس كل نقطة ممكنة لها وزنها في سباق الموسم. أظن أن مرحلة العودة كانت أفضل بالنسبة لنا بعد أن أنهينا النصف الأول من البطولة في المرتبة الثامنة، وأدينا مباريات قوية حققنا فيها الفوز تلو الآخر، إلى أن تمكنا من التربع على عرش ترتيب الرابطة المحترفة الثانية. والجولات المراكز الثلاثة الأولى من شباب قسنطينة وباتنة اللذان أديا مشوارا طيبا أيضا، وأهنئهما بالمنسابة على تحقيق الصعود. ❊ وعلى الصعيد الشخصي، كيف تقيّم مردودك هذا الموسم؟ ❊❊ أظن أنني قدمت ما كان منتظرا مني داخل الملعب، كما أن خبرة السنين لعبت دورها كما ينبغي (يضحك). الحمد للّه أنا راض عن مردودي هذا الموسم، دون نسيان المجهودات التي بذلها كل اللاعبين والطاقم الفني، والأنصار كذلك كما سبق وأن قلت لك. ❊ والإدارة؟ ❊❊ يا أخي، سأكون صريحا معك. المسؤولون لم يظهر لهم أثر مباشرة بعد نهاية المباراة الأخيرة، على عكس ما كان عليه الحال خلال الموسم عندما أحسوا أن التشكيلة قادرة على تحقيق الصعود، حيث أبدوا مساندتهم ووقوفهم معنا، لكن ما إن تحقّق الهدف حتى اختفوا عن الأنظار أقول إنهم لم يتحملوا مسؤولياتهم تجاه اللاعبين، والدليل أننا مازلنا ندين ببعض المستحقات من منح وأجر شهرية رغم انتهاء الموسم وذهابنا في عطلة. ❊ على ذكر العطلة، أين يقضيها اسماعيل ڤانا؟ ❊❊ في الجزائر مع العائلة.. أنا بصدد الاستعداد في التربص التدريبي الذي نظمته الاتحادية الجزائرية الخاص باللاعبين القدامى سيدوم 15 يوما، وحتى لو أردت الاستمتاع بعطلتي الصيفية، فلن أستطيع في ظل الظروف والمستحقات التي لم نتحصل عليها بسبب مماطلة الإدارة. (يتحدث بنبرة حزينة ومؤسفة). ❊ كيف صرحت أنك ستضع حدا لمشوارك الكروي بعد تحقيق الصعود، ثم نشرت بعض وسائل الإعلام أنك تنوي المواصلة الموسم القادم.. هل حددت موقفك النهائي بخصوص الموضوع؟ ❊❊ صراحة، أنا لم أقرّ شيئا لحد الساعة، أستغل فترة العطلة من أجل استعادة أنفاسي بعد موسم شاق، أنا مرتاح الآن، لكن هذا لا يمنع من التفكير في مستقبلي، ممكن أن أواصل مداعبة الكرة داخل الميادين لموسم آخر في حالة وجود عروض مهمة وجدية، خاصة في الجانب الرياضي، ولو أنني أفضل الانطلاقة في مسيرتي التدريبية في أقرب فرصة ممكنة، ولم لا مع الأصناف الصغرى ابتداء من هذا الموسم.