«لدي كل الصلاحيات في الجانب الفني للمنتخب الوطني، ولا أحد يتدخل في عملي».. ذلك ماكرره عدة مرات الناخب الوطني وحيد هاليلوزيتش في الندوة الصحفية الاولى له بالجزائر منذ إمضائه العقد يوم امس بمركز الصحافة لملعب 5 جويلية، والعقد الذي يربطه مع الفاف على رأس الخضر لمدة (3) سنوات. واكد هاليلوزيتش انه يعرف تماما صعوبة المهمة التي اوكلت له، لكنه سيعمل على تحسين مستوى آداء الخضر عبر مراحل، من خلال امكانياته وتجربته الطويلة في ميدان التدريب، حيث قال: «إن المرحلة التي يمر بها الفريق الجزائري صعبة، لانني وقفت على المقابلات الاخيرة، وشاهدت ان هناك نقائص كبيرة وتدني المستوى، سواء في الدفاع او الهجوم.. ومهمتي هي اعادة التنشيط في التشكيلة التي انا واثق من ان لها امكانيات كبيرة، وخير دليل على ذلك انها فازت على كوت ديفوار في كأس افريقيا، وتأهلت الى كأس العالم بعد تغلبها على المنتخب المصري، واقولها بصراحة لدي بعض المعلومات عن التشكيلة ككل وبعض اللاعبين، سأوظفها للوصول الى الهدف الذي سطر في مهمتي على رأس الخضر». ويمكن القول ان الناخب الوطني الجديد تحدث ايضا عن بعض القواعد التي لابد من توفرها في خطة عمله، قائلا: «لن أتسامح في أشياء أساسية متعلقة بالصرامة والانضباط، حيث انها المفتاح الذي يؤدي الى عمل جدي ومتكامل». التأهل الى كأس افريقيا 2013 ومونديال 2014 واضاف قائلا: «اينما ارتحلت وضعت هذه النقاط ضمن الاشياء المهمة، لكي يسير العمل وفق الخطة التي يتم رسمها ونسير بوتيرة منطقية نحو تحقيق الاهداف». وعن الاهداف التي يحملها العقد الذي ابرم بين هاليلوزيتش والاتحادية الجزائرية لكرة القدم، ذكر المدرب البوسني قائلا: «وضعنا هدف التأهل الى كأس افريقيا لعام 2013 وكأس العالم 2014، حيث ان نهائيات كأس افريقيا 2012، انتهت تقريبا ضمن رزنامة الاهداف، رغم اننا سنلعب من اجل الفوز في المقابلتين المتبقيتين».. وفي هذا الاطار، فان مصدر من الفاف اكد ان هدف كأس افريقيا 2013 في العقد ربط بالتأهل الى نصف النهائي اذا جرت المنافسة خارج الجزائر.. وفي حالة تنظيم الجزائر للدورة، فان هدف الوصول الى النهائي ضروري.. في حين ان التأهل الى كأس العالم 2014، ربط ايضا بالتأهل الى الدور الثاني.. واوضح هاليلوزيتش في هذه المسألة: «من المنطقي انه اذا لم نصل الى الهدف الاول، فاننا سنفترق بدون شك». وجود مشاكل تقنية عديدة.. خاصة الهجوم! وفي تحليله عن التشكيلة الوطنية، تحدث هاليلوزيتش عن وجود مشاكل تقنية عديدة، عليه التركيز عليها لمحاولة ايجاد الحلول المناسبة، قائلا: «شاهدت العديد من الاشرطة، وظهر جليا ان الفريق الجزائري يعاني من الناحية الهجومية، اين لم يسجل اي هدف في المقابلات الاخيرة.. وحتى الدفاع تلقي (12) هدفا في ال 5 مقابلات الاخيرة.. هذا مشكل، بالرغم من انني اعرف ان هناك لاعبين جيدين». وهذا مايقودنا للحديث عن الطريقة التي سوف يسير عليها هاليلوزيتش، الذي قال: «سأختار احسن اللاعبين الجزائريين اينما كانوا، لان مكان في الفريق الوطني يأتي بعد ان يبين اللاعب مستواه، حيث في حياتي لم اقدم اية هدية للاعب بإعطائه مكان لايستحقه.. واقول لكم ثقوا في انني سأعتمد على الاحسن في المقابلات التي سنلعبها.. المهم هو المجموعة في كل الاحوال قبل الاعتماد على الفرديات». وعن بداية عمله قال: « لقد تحدثت مع رئيس الفاف وحددت معه كل الامور التي تخص التحضيرات، واولها هو الغاء المباراة امام المنتخب التونسي التي لايمكننا الاستفادة منها، كون اللاعبين لم يعودوا الى المنافسة وانا في بداية عملي.. الاحسن هو اننا سنلتقي، ربما في باريس في تربص يخصص اكثر للتحدث عن طريقة العمل ورسم الاستراتيجية، بالاضافة الى اجراء بعض اللقاءات بيننا للتعرف اكثر وارساء جو مريح بالنسبة للجميع.. وسأستدعي حوالي 25 لاعبا في هذا التجمع الاول لي مع المنتخب الجزائري». وفي موضوع الطاقم الفني، فان هاليلوزيتش ذكر ان نور الدين قريشي سيساعده في مهمته، وكان عند تنشيطه للندوة الصحفية يتفاوض مع راوراوة حول كل الامور المتعلقة بمهمته.. وبدون شك ستوكل له مهمة متابعة لاعبينا في اوروبا، بينما يقوم حاليا تاسفاوت بنفس المهمة بالجزائر.. وهذا قبل تعيين مدرب محلي يقوم بمتابعة لاعبينا هنا بالجزائر.. وفي هذا الاطار قال الناخب الوطني: «أهم شيء بالنسبة للطاقم الفني هو العمل الجماعي في تنسيق تام للسير في العمل بوتيرة سريعة للوصول الى الاهداف، دون تضييع المؤهلات التي نحتاجها في التشكيلة». وبذلك قدم هاليلوزيتش رؤيته للامور بالنسبة لمهمته على رأس «الخضر» والجمهور الجزائري ينتظر، جديد التشكيلة الوطنية من حيث اللعب خاصة، بداية من المباراة القادمة للفريق الوطني امام تانزانيا.