افتتح اللقاء التشاوري للحوار الوطني في دمشق، اليوم الأحد، بحضور أكثر من مئة شخصية وغياب معارضين بارزين واعتبر نائب الرئيس السوري فاروق الشرع انه لا بديل عن الحوار الوطني "لطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة." * ودعا إلى تواصل الحوار الوطني سياسيا وعلى كافة المستويات ومختلف الشرائح لطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة في تاريخ سوريا، وقال الشرع "أن مجتمعنا لن يستطيع بغير النظام السياسي التعددي الديمقراطي الذي سينبثق عن هذا الحوار أن يصل إلى الحرية والسلم الأهلي اللذين يرغب بهما كل مواطن في أرجائه كافة." * وكانت الحكومة أعلنت في منتصف ماي أنها ستجري "حوارا وطنيا" في جميع أنحاء البلاد لمعالجة القضايا التي فجرت احتجاجات ضد حكم الرئيس بشار الأسد في مارس الماضي. * ويقول ناشطون سوريون أن قوات الأمن قتلت أكثر من 1300 مدني أثناء الاحتجاجات، وتقول السلطات السورية أن 500 من جنود الجيش وقوات الأمن قتلوا على أيدى عصابات مسلحة تلقي عليها أيضا بالمسؤولية عن معظم الوفيات. * ويناقش اللقاء التشاوري على مدى يومين القضايا المدرجة على جدول أعماله وهي دور الحوار الوطني في المعالجة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للازمة الراهنة والآفاق المستقبلية وتعديل بعض مواد الدستور بما في ذلك المادة الثامنة لعرضها على أول جلسة لمجلس الشعب وعدم استبعاد وضع دستور جديد للبلاد إضافة إلى مناقشة مشاريع قانون الأحزاب وقانون الانتخابات وقانون الإعلام. * وكشف الشرع عن قرار من القيادة السورية بعدم وضع عقبات أمام عودة أي مواطن سوري لبلده قائلا "أن معاقبة أشخاص يحملون رأيا فكريا أو سياسيا مختلفا بمنعهم من السفر او العودة الى الوطن سيقودهم الى التماس الامن والحماية من مجتمعات اخرى وأود الاعلان في هذا السياق عن صدور قرار واضح من القيادة يفضي بعدم وضع عقبات غير قانونية في وجه سفر او عودة أي مواطن سوري الى وطنه متى شاء وقد ابلغ وزير الداخلية بهذا القرار لتنفيذه خلال اسبوع من تاريخه." * وقال الشرع "أن اللاحوار فكرة عبثية فالحروب الكبرى والصغرى والأزمات الوطنية والقبلية لم تنته يوما الا بالحوار أو بواسطته وعلى أساس هذه المفاهيم المبدئية والموضوعية نتفاءل بمستقبل هذا الحوار الوطني وامل ان تتفاءلوا."