أخذت على نفسي قبل سنتين عهدا أن لا أتوقف على إعداد وتقديم صفحة أدب وفكر للقراء وأن ألتزم بهذه المهمة حتى بعد التحاقي بالتقاعد . لماذا ؟ لأن الصفحة جادة بشهادة القراء،والمهمة نبيلة،وخدمة الفكر والأدب والثقافة بوجه عام أنبل ،لكن تهب الرياح بما لاتشتهي السفن ،فقد أخذت على عاتقي مهمة أخرى أصعب وهي رئاسة القسم الثقافي تآزرا مع زملائي القدامى الذين اقتنعوا بأن تأطير الأقسام مهمتنا ،ولابد زيادة عن هذه المهمة من إنشاء ملاحق يومية تتطلبها المرحلة الراهنة والقادمة ، وهذا ما دفعني مكره التخلي ولو لفترة قصيرة عن هذه الصفحة إلى غاية إيجاد مخرج للعودة إليها ثانية ولم لا بوجه آخر مغاير وبأقلام شابة مميزة تشارك معنا في رفع التحدي والعمل على إعطاء من جديد وبنفس جديد مكانة للفكر والأدب وجعل جريدة،”الشعب” منبرا من لا منبر له، وأن ندفع بالثقافة قدما دون خوف أو تراجع أو كلل أو ملل ، وهذه هي مهمتنا ، ولعل السر الذي جعلني اليوم أتفاءل ،هي الأقلام التي ثاقت في شخصي ومنحتني مهمة نشر مقالاتها على صفحات الجريدة وهو الأمر الذي سأسهر عليه بكل أمانة وإخلاص ، ومن الأسماء التي أخذت على عاتقها هذه المهمة النبيلة وهي مشكورة “الدكتورة هاشمي غزلان “ من جامة سوق اهراس وهي أنشطهم، فقلمها سيال ومقالاتها تحظى بالإعجاب، ثم الباحث عيسى ماروك والقاص الناقد السعيد موفقي والشاعر الشاب عمر عميرات دون أن ننسى القاصة المتألقة”آية هاشمي “ والتي ننتظر إنتاجها لنشره مستقبلا على صفحة حدائق الإبداع .. فالأسماء كثيرة وعددها سيزداد دون شك مع مرور الأيام،غير أن الدكتورة “غزلان “أخذت على عاتقها مساعدتي لتفعيل حركة الإبداع وطنيا وعربيا على صفحات جريدة ”الشعب” وأنا لا أشك اليوم في مقدورات هذا الجيل على الإبداع والخلق ،فأقلامكم إذا مرحب بها دائما وأبدا ،وصفحاتنا تتسع دوما لإنتاجكم وإبداعاتكم .