يعيش فريق مولودية الجزائر أحد أسود مواسمه في العشرية الأخيرة، بعدما بات لا يقنع في خرجاته، ومستواه أصبح ضعيفا جدا واللاعبون يخوضون لقاءات العميد دون روح، ولا يصنعون حتى فرصا سانحة للتهديف طوال التسعين دقيقة، رغم أنها مواجهات مهمة وبعضها كانت حاسمة لبلوغ الأهداف الموسمية، آخرها كانت في الكلاسيكو ضد وفاق سطيف الذي فاز فيه أبناء عين الفوارة دون عناء بهدفين نظيفين على رفقاء القائد «عبد الرحمن حشود» الذين دخلوا عطلة مسبقة قبل نهاية الموسم الكروي (2018 – 2019). أشبال المدرّب «عادل عمروش» باتوا ظلا لأنفسهم في المباريات التي يخوضونها، وفوّتوا على أنفسهم فرصة تحقيق نتيجة إيجابية أمام وفاق سطيف هو الذي يعاني أزمة نتائج تماما مثل العميد، هزيمة حرمت المولودية من العودة في البطولة بقوة قصد اللعب على الورقة الأخيرة في الموسم، وهي لقب البطولة الذي حلم به الأنصار خلال توقف فريقهم عن المنافسة الرسمية لأزيد من 20 يوما، خصوصا بعد هزيمة الرائد إتحاد العاصمة في الداربي ضد نادي بارادو الذي كبح تقدمه نحو الأمام ما أعاد بعث البطولة من جديد. عودة حلم التتويج باللقب جاءت بعدما بلغ أصحاب البذلة الحمراء والخضراء عتبة ثلاث مباريات متأخرة ضد مولودية وهران بملعب 5 جويلية الأولمبي ومع شباب قسنطينة في «حملاوي» باحتساب مباراة السبت أمام الوفاق السطايفي، وهو ما جعل 9 نقاط في المزاد إضافة إلى نقاط الداربي ضد إتحاد العاصمة، لكن الوجه الشاحب وغياب الروح فوق الميدان الذي ظهر به اللاعبون ضد الوفاق في إطار تسوية الرزنامة عن الجولة ال 19 من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، جعل الأنصار ينزعون فكرة التتويج باللقب نهائيا من أذهانهم، بعدما تأكدوا بأن اللاعبين دخلوا في عطلة مبكرة. وعانى فريق مولودية الجزائر جراء تأجيل المباريات من نقص المنافسة، وكذلك من تواصل تلقي لاعبي المولودية الإصابات اتباعا التي جعلت عيادة الفريق مليئة في سابقة لم تشهدها المولودية في تاريخها أبدا، ولم تصل إلى عدد مصابيْن أو ثلاثة بعد كل مباراة حتى عندما كان يعاني الفريق في المواسم السابقة من كثافة البرمجة حين كان يلعب على ثلاث جبهات محليا في البطولة وكأس الجمهورية وقاريا في منافسة كأس رابطة الأبطال الإفريقية، وهو ما جعل المدرب «عادل عمروش» يؤكّد بعد مباراة الوفاق بأنه سيطلب ملاقاة إدارة الفريق اضطراريا قبل مواجهة إتحاد العاصمة الخميس المقبل بملعب 5 جويلية لأنه اعتبر الأمر بالغريب جدا والغير مفهوم، خصوصا بعد خروج المهاجم «محمد هشام نقاش» في (د 70) مصابا هو الذي عاد أساسيا بعد غياب لأزيد من شهرين ونصف، رفقة الظهير الأيسر «نبيل لعمارة» وقبلهما كان «فريوي» تلقى إصابة قبل المباراة، وهو ما يجعل المولودية دائما منقوصة من أهم عناصرها لكن ذلك لا يبرر الفشل محليا وإقليميا. وسيشرع الطاقم الفني للمولودية في التحضير للداربي بمعنويات منحطة وسط العديد من الغيابات وضغط رهيب من قبل الأنصار الذين لن يقبلوا بنتيجة مخيبة جديدة في الداربي الكبير الذي يتمناه عشاق الفريقين أن لا يفترق مجددا على واقع نتيجة التعادل.