حذر أستاذ الحقوق بجامعة الجزائر03 زعلاني عبد المجيد،أمس، من خطورة دخول طلبة الجامعات والأساتذة في إضراب شامل بعد أن تعالت دعوات تنادي منذ أيام بضرورة مقاطعة مقاعد الدراسة والمشاركة في الحراك الشعبي بشكل اكبر من الحالي بدافع الضغط على السلطات العمومية. أكد الأستاذ أن اغلب الطلبة يرفضون الاستجابة لدعوات المقاطعة الذي تدعو إليه أطراف اغلبها مجهولة ، موضحا أن الطلبة بكلية الحقوق بجامعة الجزائر يزاولون دروسهم بشكل عادي ويرفضون تماما هذه الدعوات المغرضة التي تهدف إلى ضرب المؤسسات الجامعية ولا تخدم مصلحتها. وهذا اشتداد الأزمة السياسية بالبلاد بعد قرابة شهرين من الحراك الشعبي السلمي، الذي يعرف مشاركة قوية من طرف طلبة الجامعات، اختار الطلبة يوم الثلاثاء يوما للتظاهر بشكل خاص مغاير للقطاعات الأخرى، رغم أن مطالبهم لم تخرج عن سياق الحراك الشعبي في الدعوة إلى تغيير رموز النظام، وحل الأزمة من جذورها بدل تقديم حلول مرفوضة. في هذا الإطار قال الأستاذ زعلاني انه من غير المعقول أن يتوقف الطلبة عن الدراسة في الوقت الراهن تزامنا مع اقتراب موعد الامتحانات وعطلة الصيف، وهو وقت في العادة ضيق لا يسمح باستكمال البرنامج الدراسي، مبرزا ضرورة اللجوء لحصص إضافية بدل الدخول في إضراب شامل يعرقل المؤسسات الجامعية ولا يخدم الطالب نهائيا، وذلك لا يعني حسبه عدم مساندة الحراك بل بالعكس تكون هناك استمرارية للمطالب. وعلى اثر الأصوات المنادية بإضراب شامل يرى الكثير من الطلبة أن هذه الدعوات لا تخدم البحث العملي بالأساس، و الذي يقتضي إسهام الطلبة والأساتذة في الحراك بأفكارهم وتنوير الرأي العام الوطني بدل الاستجابة لإضراب يهدم الأخلاق العلمية ويقضي تماما على دور الطلبة والأساتذة في الحياة الاجتماعية باعتبار أن دورهم هو مرافقة الحراك والاستمرار في تأطيره لصالح المواطن. منذ المشاركة الواسعة للطلبة في الحراك الشعبي السلمي منذ 22 فيفري الماضي إلى يومنا هذا يسهمون بشكل لافت في تأطير الحراك بشكل مباشر وغير مباشر من خلال الشعارات التي تحمل انطلاقا من دورهم باعتبارهم نخبة وطنية، تسهم في الحفاظ على سلمية المسيرات انطلاقا من عددهم الهائل الذي يفوق مليون ونصف مليون طالب عبر كل جامعات الوطن. تجدر الإشارة إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي سارعت ،أمس، إلى نفي تغيير تاريخ العطلة الصيفية نهائيا، معتبرة في بيان نشر على الصفحة الرسمية للوزارة بموقع فيسبوك الى ان استمرار الدراسة بشكل عادي إلى غاية استكمال البرنامج الدراسي المبرمج في السنة البيداغوجية 2019/2020، ويات يذلك عقب الإشاعات التي تروج لضرورة الدخول في إضراب وطني شامل.