توفي، فجر أمس، بدشرة أولاد موسى ببلدية إيشمول، بولاية باتنة، المجاهد مسعود العروسي عن عمر ناهز 100 عام وهو من مجاهدي الرعيل الأول بالأوراس وأحد الذين لبوا النداء ليلة الفاتح من نوفمبر 1954، بحسب ما علم من عائلته. كان الراحل من المجاهدين القلائل الذين شاركوا في تفجير ثورة الفاتح من نوفمبر 1954 بمنطقة الأوراس وبقوا على قيد الحياة وهو الذي كان ضابطا في جيش التحرير الوطني وأحد قيادات الثورة التحريرية بالمنطقة. وقد أوكل الشهيد مصطفى بن بولعيد للمرحوم مهمة الإشراف على التموين ليلة تفجير الثورة التحريرية المظفرة كما سبق وأن صرح به الفقيد ل «وأج» في عدة لقاءات ومنها مناسبة إحياء الذكرى الخمسين لثورة الفاتح من نوفمبر1954. يعرف عن المجاهد المرحوم الذي وافته المنية بمنزله العائلي بدشرة أولاد موسى، غير بعيد عن المكان الذي شهد الاجتماع الشهير بمنزل الإخوة بن شايبة بذات الدشرة ليلة الفاتح من نوفمبر 1954 بإشراف الشهيد مصطفى بن بولعيد وبحضور قادة الأفواج الذين نفذوا أولى الهجمات على مواقع العدو ايذانا باندلاع الثورة المسلحة، إلمامه بوقائع كثيرة عن الثورة التحريرية واحتفاظه بذاكرة قوية وكذا حضوره لمختلف التظاهرات التاريخية، خاصة تلك المنظمة بآريس وإيشمول إلى أن انهكه المرض في السنوات الأخيرة. وورى جثمان الفقيد الذي كان بعد الاستقلال أول رئيس لبلدية إيشمول الثرى امس بعد صلاة العصر بمسقط رأسه دشرة أولاد موسى.