اعتبرت وزيرة الثقافة مريم مرداسي، أمس، بباكو، أن إقامة الحوار بين الأديان وبين الثقافات هي «الوسيلة الأنسب من أجل إحياء اللحمة الوطنية»، مؤكدة أن الجزائر «تواصل الكفاح ضد إيديولوجية الرفض وعدم التسامح». في كلمة لها خلال الدورة الخامسة للمنتدى العالمي للحوار بين الثقافات الذي يستمر إلى غاية يوم الجمعة بباكو (أذربيجان)، أوضحت الوزيرة أن الرفض النابع من التطرف العنيف والراديكالية وإيديولوجية الإقصاء هو «نتيجة تجربة ساهمت في توعية الشعب الجزائري حول أهمية استيعاب رهانات السلم والاستقرار (...)». وقالت مرداسي إن الجزائر تشارك مبادرة حكومة اذربيجان التي تستضيف هذا المنتدى. كما دعت الوزيرة إلى تعزيز المقاربة العالمية لاحترام الثقافات والتقاليد الشعبية، مؤكدة أن «التعايش السلمي وإيجاد مناخ مناسب للتطور يشاركان في تقارب الحضارات ومشاركة التقاليد. وبعدما أبرزت أهمية الحوار الذي يغذي التقدم والاستقرار والوفاق المتبادل بين الدول، شددت الوزيرة على أن ثقافة الحوار «سابقة» للتسامح والاحترام المتبادل «لمكافحة كراهية الأجانب والتعصب ومعاداة السامية». وتابعت تقول إن ثقافة السلم وحوار الحضارات واحترام إرادة الشعوب تنبع من طبيعة إرادة التصحيح من أجل إقامة «نظام جديد» قائم على المشاركة والمساواة وكذا «الحق في احترام الشعوب في بناء مستقبلهم واختيار مصيرهم في ظل الاحترام والتسامح».