تواصلت الأنشطة المخلدة للذكرى 74 لمجازر 08 ماي 1945 لليوم الثاني بقالمة حيث توجه الوالي كمال عبلة، رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي، والسلطات المحلية المدنية الأمنية والعسكرية وأعضاء الأسرة الثورية، إلى مقبرة الشهداء للترحم على أرواحهم الطاهرة. ثم زيارة المعالم التاريخية المخلدة للذكرى، منها الموقع التاريخي بالمحجرة القديمة وهو الموقع الذي أعدم به مئات المواطنين العزل، رميا بالرصاص ثم أحرقوا بالبنزين، وزيارة الموقع التاريخي الخاص بالكشافة الإسلامية القديمة، حيث كان مقرا لنادي الكشافة الإسلامية وحشر فيه المواطنون العزل وتركوا للجوع والعطش والتعذيب، ليساق العشرات منهم إلى كاف البومبة بمدينة هيليوبوليس لإعدامهم رميا بالرصاص. كما تم زيارة الموقع التاريخي السكة الحديدية، وهوالمكان الذي كانت تمر به السكة الحديدية، حيث امتزجت دماء المئات من مواطني مدينة قالمة ومن المسافرين العابرين الذين أخرجوا قهرا من القطار وسيقوا جماعيا إلى المذبحة، والموقع التاريخي التالي كان محطة القطار تخليدا لصمود وتصدي العمال الذين أفنوا أعمارهم في تشغيل محطة القطار. وعرفت المناسبة كذلك إعطاء إشارة انطلاق سباق العدو الريفي بمشاركة 150 طفل من النوادي الرياضية لألعاب القوى، وانطلاق القافلة التاريخية نحومتحف المجاهد لفائدة 60 طفلا والمنظمة بالتنسيق بين قطاع المجاهدين وقطاع الشباب والرياضة، التي تهدف إلى تعريف الشباب بتاريخ ثورتهم المجيدة وبطولات صناعها، والتعريف بمنشأة متحف المجاهد. في المقابل عرفت الولاية إطلاق عدة مشاريع تنموية يعول عليها في تحسين الظروف المعيشية لسكان الولاية، منها مشروع إنجاز مدرسة ابتدائية صنف (ب) بحي أولاد حريد ببلدية قالمة حيث وضع حجر الأساس لإنجازها. يدرج المشروع، ضمن برنامج قطاع التربية، حيث ستخفف هذه المؤسسة التربوية من الضغط على المدارس الأخرى من جهة، وتوفر الظروف الملائمة لتمدرس أطفالنا من جهة أخرى. كما توقف الوالي عند المعالم التاريخية المخلدة لذكرى مجازر الثامن ماي 1945، حيث بدأها بزيارة المعلمين التاريخين كاف البومبة وفرن الجير”ببلدية هيليوبوليس، هذان المعلميان كانا ولا زالا شاهدين على بشاعة الاستعمار، حيث أعدم الجزائريون بموقع كاف البومبة ونقلت جثثهم الطاهرة إلى فرن الجير وأحرقت بكل وحشية مثلما كتبنا عنه في استطلاعنا الصادر، أمس، بجريدة “الشعب” مستندين إلى شهادات حية لمن عاشوا التراجيديا بعين المكان. كما تمت زيارة المعلم التاريخي المخلد للذكرى 74 لمجازر 08 ماي 1945 ببلدية بومهرة أحمد، وفي الفترة المسائية من اليوم الأول من الاحتفال بالمناسبة، عرفت زيارة معرض الصور التاريخية المخلدة للذكرى بدار الثقافة “عبد المجيد الشافعي”، وعرض ملحمة مجازر الثامن ماي 1945 بقالمة، من أداء ممثلين من الولاية، وأشرف المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي على تكريم النوادي الرياضية المتألقة بالولاية، والتي حققت الصعود هذا الموسم. ...وملحمة الثامن ماي في ميزان التاريخ من جهة أخرى، نظمت جامعة قالمة ملتقى وطنيا حول ملحمة الثامن ماي 1945 في ميزان التاريخ، والذي احتضنته قاعة المحاضرات محمد عبداوي بمجمع سويداني بوجمعة، وتضمن الملتقى مداخلات ومحاضرات تاريخية حول الذكرى بمشاركة عدة أساتذة ودكاترة من مختلف جامعات الوطن، اين صرح الدكتورأوضح قدادرة شايب من جامعة قالمة ل«الشعب”: “أن ملحمة الثامن ماي 1945 من المحطات الفارقة في تاريخ الجزائر المعاصر في ظل الاستعمار الفرنسي، حين خرج الشعب الجزائري اعقاب الحرب العالمية الثانية عن بكرة أبيه في مسيرة سلمية يطالب بحقه في الحرية والاستقلال، وذلك بمناسبة احتفال الحلفاء بعيد النصر على النازية، لكنه قوبل بأبشع المجازر والجرائم من قبل دولة تدعي صيانة حقوق الانسان وترفع شعار الحرية والعدالة، والمساواة”. وأضاف قدادرة أنه وأمام هذا القمع الرهيب للمتظاهرين صمد الشعب الجزائري وعبر عن حبه في التضحية دفاعا عن وطنه مهما كلفه ذلك من ثمن”، موضحا أنها شكلت محطة مفصلية في مسار نضاله الوطني، مؤكدا المقولة المشهورة، ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، وصارت هذه المحطة بعد ذلك منطلقا أساسيا للإعداد للكفاح المسلح وتفجير ثورة أول نوفمبر 1954”. وقال الدكتور إنه “ نظرا لأهمية هذه المحطة في تاريخ الأمة الجزائرية ونظرا للعدد الهائل من الكتابات المختلفة عربية كانت أو أجنبية حول هذا الموضوع، جاء الإعداد لهذا الملتقى لهذه السنة لمعالجة إشكالية ملحمة الثامن ماي 1945 في ميزان التاريخ”. ... جيجلوسكيكدة في الموعد أشرف، أمس، حجري درفوف والي سكيكدة على المراسم المخلدة للذكرى 74 لمجازر الثامن ماي 1945، حيث توجه الوفد الولائي والأسرة الثورية إلى مقبرة الشهداء برمضان جمال، حيث تم الاستماع إلى النشيد الوطني ووضع باقة من الزهور، بالإضافة إلى الاستماع لكلمة رئيس جمعية أول نوفمبر 1954 وقراءة فاتحة الكتاب على أرواح الشهداء. وتوجه الوفد إلى قصر الثقافة والفنون، أين قام بزيارة معرض للصور التاريخية المنظم بالمناسبة، وحضور الندوة التاريخية التي ألقاها أستاذ بالمجلس العلمي للمتحف الجهوي للمجاهد العقيد علي كافي. وبولاية جيجل، وبنفس المناسبة، قام صباح أمس، الوالي بشير فار، والسلطات المدنية والعسكرية بزيارة مقر الولاية التاريخية الثانية بمنطقة لمنازل ببلدية أولاد عسكر، وإعطاء نبذة تاريخية حول المنطقة خلال فترة الاستعمار الفرنسي، كما اعطيت إشارة انطلاق مكتب بريدي متنقل والذي من شأنه التنقل عبر عديد النقاط بالمدينة لتخفيف الضغط على مراكز البريد وتسهيل مختلف العمليات للزبائن، حيث يعمل هذا الاخير بنفس توقيت الإدارة. سكيكدةجيجل: خالد العيفة