أجواء متميزة عاشتها ربوع ولاية تبسة، بمناسبة عيد الفطر المبارك، صنعتها اكثر فرحة الأطفال ومرحهم وهم يزينون شوارع وأحياء المدينة ببراءتهم ، وهم يرتدون ألبسة جديدة تعبر عن سعادتهم احتفالا بالعيد السعيد ومظاهر التزاور بين الأهل والأحبة . على غرار باقي ولايات الوطن احتفل بعيد الفطر بتبسة، في أجواء من التضامن والتكافل والتراحم باعتبار هذا اليوم المبارك فرصة لصلة الرحم وجمع الشمل بين الأهل والأقارب وكافة أفراد المجتمع، مظاهر الإيمان والتآخي تطبع الشارع التبسي أيام عيد الفطر المبارك حيث خرج المصلون صبيحة اليوم إلى بيوت الرحمن مهللين ومكبرين داعين المولى عز وجل أن يعود العيد على كافة الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات. دعا أئمة المساجد المصلين وكافة المواطنين بمناسبة عيد الفطر المبارك تأجيل زيارة المقابر وإعطاء العيد حقه من البهجة والسرور لأن العيد بمثابة الجائزة للصائمين بعد شهر الصيام والقيام وتفادي كل ما من شأنه إدخال الحزن على قلوبهم وذلك هوالمقصد الشرعي من الاحتفال بالعيد، كما جاء في خطبتي العيد، وذكر فضائل هذه المناسبة المباركة وأبعادها الدينية للتمسك بديننا الحنيف والامتثال للسنة الشريفة. شارك عطاالله مولاتي والي الولاية ، بأول أيّام عيد الفطر المبارك ، نزلاء دار المسنّين ببلديّة بكّارية ، فرحتهم بالعيد، ومواساتهم والاطمئنان على وضعهم الصحّي والمعيشي، والاطّلاع على احتياجاتهم، وأعرب خلالها «عن سعادته لمشاركتهم الاحتفال بعيد الفطر المبارك، متمنّياً لهم دوام الصحّة وطول العمر». وأكّد الوالي، خلال معايدته منتسبي الدّار، انّه يولي اهتماما خاصّا بكبار السنّ، موضّحا حرصه الشّديد على التواجد بينهم في جميع المناسبات، مفيدا «أنّ رعاية المسنّين واجب ديني وإنساني ،حثّت عليه تعاليم ديننا السّمحاء» ،وأوضح» أنّ السّلطات المركزيّة والمحليّة تسعى دائمًا لتوفير كافة سبل الرّاحة للمسنّين، وتقديم أفضل الخدمات الاجتماعيّة والصحيّة لهم، ولا تسمح بأي تهاون في حقّهم»، واستجاب مولاتي لرغبة نزلاء الدّار بالاطلاع على ظروف إقامتهم، قبل أن يشرف على توزيع بعض الهدايا الرمزيّة على نزلاء الّدار، ممّا كان له الأثر الكبير في إدخال الفرحة على نفوسهم. كما التقى والي الولاية بالمناسبة، بنزيلات «مركز رعاية البنات» بتبسّة، وقدّم لهنّ تهاني العيد، واستفسر عن ظروف إقامتهن والرّعاية النفسيّة المقدّمة لهن، موصيا «القيّمين بالاهتمام بهذه الشّريحة ، والسّعي إلى تعليمها وضمان التّكوين المناسب لها ،وإدماجها في المجتمع». الوالي، وهو يعايد أطفال «مركز الطّفولة المسعفة»، بنفس المناسبة، أوصى بتنظيم مخيّم صيفيّ لفائدتهم مع دخول موسم الاصطياف، وبمستشفى «الأمومة والطفولة»، زار الوالي ومرافقوه الأطفال الصّغار الذين يتلقّون العلاج، وحديثي الولادة، مواسيا ومقدّما هدايا رمزيّة وألعابا لهم. من جانبه مجلس سبل الخيرات خصص أزيد من ألف و700 كسوة يتيم شرع في توزيعها على مستحقيها بهدف إدخال الفرحة على قلوب الأطفال اليتامى والمعوزين خلال عيد الفطر المبارك، ووزع قطاع النشاط الاجتماعي والتضامن بالولاية، بالتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني كسوة العيد على اليتامى المعوزين، حيث العملية مست أزيد من 380 طفل معوز جاءت بعد تحقيق معمق من قبل الجهات المعنية. ضبطت مديرية التجارة بتبسة برنامجا لضمان عمل التجار بنظام المداومة أيام العيد لتوفير المواد الاستهلاكية للمواطنين وفي هذا الإطار تم تخصيص عدد معتبر من أعوان الرقابة للسهر على متابعة هذه العملية التي يؤمنها التجار المناوبون بالولاية، وسجّل مربوالدواجن انخفاضا محسوسا في الاسعار مقارنة بالسنوات الماضية ما سمح بتمكين كافة شرائح المجتمع من اقتناء اللحوم البيضاء. ولضمان راحة المواطنين وأمنهم وضعت مصالح الأمن بتبسة مخططا أمنيا خاصا يسمح بحركة المواطنين بأريحية، وذلك باتخاذ إجراءات لتامين المواطنين يومي العيد ومن خلال تواجد ألفي شرطي في الأماكن والساحات العمومية خاصة التي تشهد إقبالا كبيرا للمواطنين كالمساجد، الأسواق، الحدائق العمومية، مراكز الترفيه، فضلا عن تدعيم فصائل الأمن المروري بتشكيلات أمنية لضمان الانسيابية المرورية عبر الطرق الرئيسية والفرعية ومحطات نقل المسافرين لضمان تنقلات المواطنين. كما اتخذت مديرية النقل بتبسة الإجراءات التنظيمية بإعداد برنامج يضمن تنقل الأشخاص عبر مختلف الخطوط أيام عيد الفطر المبارك، وأعدت مديرية الصحة والسكان بتبسة برنامجا للعمل بنظام المداومة أيام العيد على مستوى المؤسسات الصحية العمومية والخاصة للسهر على راحة المرضى وضمان تكفل أمثل بهم، وبمبادرة من الفرع النقابي لسائقي سيارات الاجرة للنقل الحضري بنفس المناسبة، نظم هذا الأخير وقفة للتسامح والعفوبين المواطنين والعناصر الأمنية، كمبادرة تضامنية الأولى من نوعها، وذلك بوسط مدينة تبسة مقابل قاعة سينما المغرب. وكانت ان سخرت حضيرة بلدية تبسة كل الإمكانيات المادية والبشرية المتاحة بتنسيق مع مؤسسة نظافة تبسة «Proteb»، ومركز الردم التقني «cet» بتنظيف ساحة «كارنو»، والساحة المقابلة لسوق الخضر لتكون صبيحة العيد في أحلى صورة.