أعلن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قدم أمس الجمعة طلب عضوية فلسطين للأمم المتحدة إلى الأمين العام بان كي مون. وقال مسؤول بمكتب الأمين العام للأمم المتحدة: «لقد تسلمنا طلب الرئيس الفلسطيني للحصول على العضوية بالمنظمة الدولية». وعقب تقديم الطلب سيلقي الرئيس عباس كلمته امام اجتماعات الدورة ال 66 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وسيحيل بان كي مون طلب الرئيس الفلسطيني إلى مجلس الأمن كما ينص عليه اجراء الأممالمتحدة. وتحرص القيادة الفلسطينية على التأكيد أن هذا اليوم يشكل يوما مفصليا في تاريخ شعبها الذي يطالب بحصوله على دولة مستقلة. وكان الرئيس الامريكي باراك أوباما وجه يوم الأربعاء في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة نداء شخصيا بالتخلي عن خيار الأممالمتحدة واستئناف محادثات السلام المباشرة مع اسرائيل. وأكد عباس للرئيس الأمريكي خلال اجتماع بينهما فجر أمس الأول ان خيار التوجه للأمم المتحدة «لا يتعارض مع العمل من أجل استئناف المفاوضات التي نريدها جادة وذات فائدة والتي يمكن ان تصبح هكذا إذا تم الاعتراف بدولة فلسطين كعضو كامل العضوية في الأممالمتحدة». وشدد عباس على «أن نجاح المفاوضات مع اسرائيل يتطلب كذلك التزامها بأمرين أساسيين أولهما وجود مرجعية واضحة للعملية السياسية وخاصة القبول بخطوط العام 1967 كحدود للدولة الفلسطينية وثانيهما وقف كل النشاطات الاستيطانية». وبتقديم الطلب الفلسطيني فان الخطوة التالية هي التصويت الذي سيجري في مجلس الأمن على الطلب في موعد يحدد لاحقا. وتعمل الولاياتالمتحدة واسرائيل على الا يحصل الطلب الفلسطيني على الأصوات التسعة المطلوبة لتمريره في مجلس الأمن. كما أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الجمعة في نيويورك أنه تعرض لضغوط هائلة من قبل الإدارة الأمريكية لثنيه عن التوجه إلى مجلس الأمن لتقديم طلب عضوية دولة فلسطين، مؤكدا الاستمرار في هذا المسعى على الرغم من كل الضغوط والعراقيل . ونقل راديو (سوا) الأمريكي أمس عن عباس قوله خلال لقائه المئات من ممثلي الجالية الفلسطينية في الولاياتالمتحدة الذين حضروا إلى مقر إقامته في نيويورك «نحن مستمرون لأننا طلاب حق ونحن الشعب الوحيد في العالم الذي لا يزال تحت الاحتلال». وأضاف: أن «هناك دولا صغيرة جدا نالت استقلالها وحريتها ونحن لم يتم إعطاؤنا حقنا بالحرية والاستقلال..» مشيرا إلى أن «قرار عضوية فلسطين لا رجعة عنه كذلك توفير شروط العودة للمفاوضات ورفض يهودية الدولة الإسرائيلية ورفض أي وجود احتلالي إسرائيلي للجيش والمستوطنين في داخل حدود دولة فلسطين على حدود عام 1967». وبدوره أعلن المستشار الدبلوماسي للرئيس الفلسطيني مجدي الخالدي أن الفلسطينيين سيحصلون على أكثر من تسعة أصوات من أصل 15 في مجلس الأمن للموافقة على طلب الانضمام. ومن ناحية أخرى كشف مسؤول بارز في وزارة الخارجية الأمريكية من نيويورك أن اللجنة الرباعية الدولية عقدت اجتماعات لساعات عدة ليلة الخميس.