عيوب كثيرة والأشغال تراوح مكانها وتثير الاستياء دعا عموم الفلاحين بسهل هبرة بالمحمدية السلطات العمومية لمعسكر ومنها الوصية على قطاع الموارد المائية، إلى إيجاد حل عاجل لمشروع تهيئة سهل هبرة المتأخر، وهو المشروع الذي يشرف عليه مجمع مقاولات رجل الأعمال علي حداد. وهو المشروع الذي وعد وزير الموارد المائية حمام تدشينه في 20 جوان الجاري خلال زيارته الأخيرة إلى معسكر. لكن الأمور لم تسر على أحسن حال. يشمل المشروع ثلاث حصص إحداها تخص وضع قناة لجر المياه إلى المحيط المسقي من سد فرقوق وبقيتها تشمل تجهيز المحيط بشبكات تحتية للسقي الفلاحي، وبلغت قيمة المشروع المركزي الذي انطلق أواخر سنة 2013، نحو11 مليار دينار على أساس أن تتم تهيئة وتجهيز المحيط المسقي على نطاق 9 آلاف هكتار. انتقد رئيس المجلس المهني المشترك لشعبة الحمضيات بوخاري ابراهيم، الغياب التام لممثل فرع الديوان الوطني للسقي الفلاحي عن متابعة المشروع الذي يعرف تأخرا كبيرا، معيبا في تصريحه ل «الشعب» غياب سبل متابعة سير أشغال المشروع على مستوى ورشاته التي تكاد تخلو من العمال بسبب مشاكل تواجه مجمع رجل الأعمال حداد الموقوف، موضحا أن عيوبا كثيرة، ظهرت على مستوى شبكة قنوات السقي التحتية بعد إخضاعها للتجارب، ما تسبب في تشكيل حفر عميقة سرعان ما تحولت إلى برك يقصدها أطفال المنطقة للسباحة. دعم المتحدث بلسان الفلاحين في محيط هبرة، بتسجيل مصور للوضعية الكارثية للمشروع الجاري انجازه، مبديا تخوفه من مشاكل قد تعيق تسليم المشروع في الآجال المتفق عليها بعد تأخر يزيد عن سنة كاملة. في هذا الصدد قال بوخاري، أن السلطات العمومية مدعوة للتحقيق في هذا المشروع الضخم الذي يعد أكبر تحديا للمنطقة في مجال الإنتاج الفلاحي، لافتا إلى أن محيط هبرة يكاد يكون حلما يوشك على التبخر بسبب إهمال متابعة أشغاله.