سرقة المياه تعرقل وصول 13 مليون م3 من السقي الفلاحي استجاب الديوان الوطني للسقي ومديرية الموارد المائية بمعسكر، لانشغال فلاحي محيط هبرة بالمحمدية، البالغ عددهم نحو 2700 منتج للحمضيات، المتعلق بتوفير و دعم حصة السقي الفلاحي لمنتوج البرتقال، بعد حركة احتجاجية عبر فيها هؤلاء عن مخاوفهم من تراجع الإنتاج بفعل الجفاف و شح الموارد المائية، أعقبها لقاء مع السلطات العمومية والوصية على القطاع التي قدمت وعودا باستكمال عملية السقي الفلاحي لفائدة مساحات خاصة بمنتجي البرتقال المقدرة ب 13 مليون م3. أوضح رئيس جمعية السقي الفلاحي أحمد هنين، تفاصيل المشكل الذي صار يؤرق منتجي الحوامض خاصة مع امتداد موجات الحرارة و ارتفاعها في هذه الفترة التي يحتاج فيها محصول البرتقال إلى كميات مضاعفة من مياه السقي، إن بساتين البرتقال صارت مهددة بالجفاف و تراجع المنتوج على مستوى 7 ألاف هكتار، خاصة مع تأخر تسليم مشروع تهيئة محيط هبرة، وقد زاد المشكل تفاقما بعد توقيف عملية سقي بساتين الحمضيات بالمنطقة ضمن الدورة الثانية المقررة في الفترة الماضية، حيث لم تحظ حقول الحمضيات بمحيط هبرة سوى ب 5 ملايين م 3من أصل 13 مليون م3 خصصتها الوزارة الوصية على الموارد المائية لدورة السقي الثانية. أما مدير الموارد المائية لولاية معسكر فقد أكد في حديث ل»الشعب» أن عملية منح حصص السقي الفلاحي لمنتجي البرتقال بمحيط هبرة تعترضها عدة مشاكل ناجمة عن ظاهرة سرقة المياه، داعيا الفلاحين إلى الإبلاغ عن هذه المظاهر والحالات التي تضر مباشرة بوصول كمية وافرة من المياه إلى المنتجين و تضر أيضا بالموارد المائية الضخمة التي تصل للمنطقة من سد بوحنيفية إلى سد فرقوق عبر قنوات السقي الفلاحي، مؤكدا أيضا أنه استجابة لمطلب الفلاحين سيتم توفير ما كميته 8 ملايين م3 من المياه، خلال الأسبوع الجاري تكملة للحصة المقدرة ب 13 مليون م3. من جهة أخرى، يتوقع أن يُقضى نهائيا على مشكل شحّ مياه السقي الفلاحي بمحيط هبرة بالمحمدية باستلام المشروع الذي يشهد نوعا من التأخير في وتيرة الأشغال، حيث سيسمح مشروع تأهيل و إعادة الاعتبار لمحيط هبرة المسقي بالاستغلال الأمثل للإمكانات المائية و تسييرها في أحسن صورة، يضاف إلى ذلك مشروع انجاز أكبر محطة لتصفية المياه بالمحمدية التي ستوفر كميات معتبرة من مياه السقي الفلاحي لنحو 700 هكتار.