قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، إنه «لن يجلس مجددا» مع خليفة حفتر قائد ما يسمى الجيش الليبي للتفاوض على إنهاء الهجوم على العاصمة طرابلس، المستمر منذ شهرين. وأضاف السراج في مقابلة صحفية، «أن حفتر أثبت خلال السنوات القليلة الماضية أنه ليس شريكا للعملية السياسية». وأردف بالقول: «إن حفتر يحاول فقط كسب الوقت» في الوقت الذي يهاجم العاصمة طرابلس بطائراته. وقال «إن قوات الوفاق تعمل على الدفاع عن العاصمة، وفي الأيام المقبلة ستسمعون أخبارا إيجابية عن تقدم»، دون أن يوضح أي تفاصيل، وعن دعوات وقف إطلاق النار، قال السراج»لا يمكن أن تسأل شخصا يدافع عن نفسه أن يوقف إطلاق النار». يأتي ذلك رغم إطلاق السراج، مبادرة سياسية لحل الأزمة الليبية المتواصلة منذ انطلاق الاشتباكات المسلحة جنوب ليبيا في الرابع من أفريل الماضي، وتتضمن المبادرة عدة بنود أهمها الدعوة لملتقى ليبي بالتنسيق مع البعثة الأممية، وبتمثيل جميع مكونات الشعب الليبي ومن جميع المناطق. ورحبت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا بالمبادرة، واصفة إياها بأنها «بناءة للدفع بالعملية السياسية قدما من أجل إنهاء حالة النزاعات الطويلة في ليبيا»، مؤكدة أنها ترحب «بهذه المبادرة وبأي مبادرة أخرى تقترحها أي من القوى الرئيسية الفاعلة في ليبيا». اندلاع حريق قرب خزانات النفط أفادت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، أمس الأول، باندلاع حريق بالقرب من خزانات نفط في جنوب العاصمة طرابلس، التي تشهد اشتباكات منذ أزيد من شهرين. وأوضحت المؤسسة في بيان، نشرته على موقعها الالكتروني، أن فرق الإطفاء التابعة لها نجحت في السيطرة على حريق اندلع بالقرب من «خزانات غاز النفط المسال في مستودع طريق المطار»، ليتم تفادي وقوع «كارثة إنسانية وبيئية». ونشب الحريق نتيجة لقصف مباشر حصل مساء السبت، وفقا للبيان. ويقع مستودع يضم العشرات من خزانات النفط والغاز المسال بمنطقة طريق المطار جنوب العاصمة، التي تشهد بشكل شبه يومي اشتباكات عنيفة بين قوات حكومة الوفاق الوطني وقوات المشير خليفة حفتر. ودعت مؤسسة النفط «جميع الأطراف إلى الانسحاب الفوري من المنطقة لتجنب أي ضرر إضافي قد يلحق بهذه الخزانات الحيوية»، محذرة من أنه «لا يمكن الاستهانة بعواقب ضربة مباشرة لخزانات غاز النفط المليئة بالوقود القابل للاشتعال على سكان المنطقة». وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، في هذا الصدد «نجدد دعوتنا إلى وقف فوري لإطلاق النار وأعمال القتال الدائرة، ووضع حد للاستهداف المباشر لمنشات قطاع النفط ومحاولة استخدامها لأغراض عسكرية». وتشن قوات حفتر منذ الرابع من أفريل هجوما للسيطرة على طرابلس حيث مقر حكومة الوفاق المدعومة دوليا.