على خطى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اختار الحزب الديمقراطي ولاية فلوريدا لإطلاق مناظرات السباق بين عشرين مرشحا من أعضائه يسعون للحصول على بطاقة الحزب لمواجهة ترامب في الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل. بعد أن دشن ترامب الأسبوع الماضي حملته الانتخابية من فلوريدا، اختار الديمقراطيون إجراء مناظرتهم في مدينة ميامي بالولاية نفسها التي توصف انتخابيا بالمتأرجحة، وبات الفوز فيها مطلبا رئيسا للفوز بالرئاسة. نظرا لكثرة عدد مرشحيه قررت اللجنة الوطنية للحزب تقسيم المناظرة الأولى على يومين يشارك في كل منهما عشرة مرشحين، بدأت الأولى، مساء أمس الأربعاء، على أن يعقد الجزء الثاني اليوم. قسمت القرعة المرشحين ورتبت كذلك أماكن وقوفهم في ساحة المناظرة، ومن المنتظر أن يجري الحزب الديمقراطي 12 مناظرة بين مرشحيه، منها ست مناظرات خلال 2019، وست أخرى عام 2020 على أن يكون منتصف أفريل القادم هو موعد آخر مناظرة بين مرشحيه. في المناظرة الأولى، أمس، ستتوسط المرشحة إليزابيث وارين -التي ارتفعت حظوظها خلال الأسابيع الأخيرة- كلا من النائب السابق بيتو أوروك، والسناتور كوري بوكر، وإلى جوارهم سبعة مرشحين آخرين، ويتوسط مناظرة اليوم الخميس جو بايدن نائب الرئيس السابق والسناتور بيرني ساندرز، وعلى جوارهما المرشحين الثمانية الباقون. تكتسب المناظرة الأولى أهمية خاصة، حيث يمكن أن تضاعف من حظوظ هذا المرشح أو المرشحة، وقد تقضي مبكرا على طموح آخرين في الظفر ببطاقة الحزب. كما تمثل فرصة كبيرة للمرشحين غير المعروفين على المستوى القومي لتقديم أنفسهم وبرامجهم مثل جاي إنسيل حاكم ولاية واشنطن أو رجل الأعمال أندرو يانغ، والسناتور كاملا هاريس من ولاية كاليفورنيا، وسناتور ولاية نيوجيرسي جيري بووكر. ينتظر أن تتطرق المناظرات إلى مناقشة طرق التعامل مع قضية الهجرة والهجرة غير النظامية وفرض ضرائب وسياسات حمائية على شركاء واشنطن التجاريين، إضافة إلى قضايا السياسة الخارجية وعلى رأسها التعامل مع إيران والصين وفنزويلا وكوريا الشمالية والقضية الفلسطينية.