وزع معهد باستور الجزائر اكثر من مليون جرعة لقاح ضد الأنفلونزا الموسمية (فاكسي قريب) على مستوى المراكز الاستشفائية والمخازن المتواجدة عبر 48 ولاية لتفادي وقوع المزيد من الضحايا، سيما وأن نسبة الوفيات التي سجلتها هذا النوع من الانفلونزا تتراوح بين 250 ألف و500 ألف شخص سنويا. وأكد في هذا الصدد مسؤولي معهد باستور ان كل الاجراءات اللازمة اتخدت لضمان حملة تلقيح جيدة والتي انطلقت يوم 16 من الشهر الجاري. وأضاف ذات المصدر، أن تكلفة اللقاح ضد الانفلونزا الموسمية ارتفع الى 566.85 دج في حين ان 60 ألف جرعة للقاح الاطفال بصدد التوزيع حاليا على مستوى المراكز الصحية. وأوضح أن الممول (سانوفي باستور) قد قام بتوزيع مجمل طلبات الحصول على اللقاح من خلال المجهودات الكبيرة التي بذلت من طرف معهد »باستور« لاستدراك التأخر الحاصل على مستوى خطوات اقتناء اللقاح ضد الانفلونزا الموسمية. وذكر مصدرنا أن الجزائر طلبت استيراد هذه السنة 2060.000 جرعة لقاح منها 1.5 مليون جرعة و500 الف متعددة و60 الف لقاح للاطفال بحيث قام معهد باستور الجزائر باختيار المؤسسة الفرنسية سانوفي باستور والمؤسسة البريطانية (جي اس ك) والتي تعد من اكبر المؤسسات الصيدلانية العاملة على تزويد السوق باللقاح ضد الانفلونزا الفصلية. وفي هذا الاطار، ستتولى المؤسسة الفرنسية سانوفي باستور تغطية 60 بالمائة من السوق اي ما يقارب مليون و500 الف جرعة، في حين تعود 40 بالمائة لمؤسسة (جي. اس. ك). وأوصى الخبراء والمختصون بأخذ اللقاح، باعتباره الوسيلة الوقائية من الاصابة، سيما وأن فيروس الحمى من الفيروسات المعدية وينتشر بسهولة من شخص لاخر عبر قطرات صغيرة في الهواء عندما يعطس احدهم الفيروس يمكن أن ينتشر عبر الاتصال مع المحيط المصاب، مشيرين إلى أن المدارس ودور الحضانة في كثير من الأحيان تكون بؤرا للعدوى. وعلى هذا الأساس، لا بد من تكييف سياسات التلقيح ضد الحمى بهدف زيادة تغطية كل الأشخاص الذين هم في خطر وضمان تغطية 75 % للأشخاص المسنين لتفادي المضاعفات الخطيرة.