أعرب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم أمس مع الانشغالات التي طرحها شباب الأمانة الولائية للشبيبة بالعاصمة عن قناعته الراسخة بأنه لا مستقبل للجزائر من دون إشراك ثروتها الشبابية باعتباره عنفوان الشعب وخميرة المستقبل. وأضاف بلخادم في رده على تساؤلات الشباب في إطار اللقاء المنظم بدار الإمام تحت عنوان «الشباب والعمل السياسي» أن كل التاريخ الجزائري مرتبط ارتباطا وثيقا بالشباب في كل محطاته، مشيرا إلى ضرورة التواصل بين الجيلين. وبخصوص وضع الشباب في رأس القوائم الانتخابية وتبوئهم لمواقع المسؤولية أوضح بلخادم وبصراحة أن الأمر مرتبط بالانخراط والذي بدوره يصطدم بصعوبة، فكثيرا ما يعتمد على ما يسمى بالزبونية أي «الجماعة» والابتعاد عن المعارضة المناوئة، مشيرا إلى ضرورة محاربتها والعمل على تقبل الرأي الآخر ولهذا تم إنشاء أمانة خاصة بالعضوية لتجاوز الوعاء الانتخابي. من جهة أخرى أشار الأمين العام ل«الأفلان» إلى انه تم تنصيب لجنة خاصة بالشباب بهدف ترسيخ العضو الشباني في صنع القرار، وكان ذلك خلال المؤتمر التاسع للحزب. وبالنسبة لإشراك المرأة في المعترك السياسي نفى بلخادم ممارسة أي تمييز ضد العنصر النسوي في تاريخ الجبهة داعيا إلى معاملة المرأة كعقل وليس جسد، مشيرا إلى أن الحزب كان أول من دعا إلى الرفع من نسبة مشاركة المرأة في المجالس الانتخابية مؤكدا أن الجبهة تحتوي على 5آلاف مناضل من كلا الجنسين. من جهة أخرى يهدف اللقاء المنظم من طرف الأمانة الولائية للشبيبة بالجزائر العاصمة إلى منح الفرصة للشباب للعب دورهم في المجتمع ووضع الثقة فيهم ومساعدتهم بتوفير الظروف والمناخ الملائم وفتح آليات تمكنهم من حمل المشعل لتحقيق سياسة رائدة حتى تكون فضاء يعبر عن طموحاته وآماله في الميدان السياسي. وتم خلال هذا اللقاء فتح المجال أمام الشباب بمختلف مشاربهم لطرح انشغالاتهم وتطلعاتهم أمام الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم باعتبارهم شريك فعال في التنمية في إطار الإصلاحات التي تشهدها البلاد، مؤكدين أن الشباب الجزائري في مستوى التحديات وروح المسؤولية. وقد ركز الشباب المتدخل على غرار عقون مولود على إستراتيجية «الآفلان» لاستقطاب الشباب على المدى القريب والمتوسط، ومكانة الشباب في ظل الإصلاحات، وضرورة تفعيل وإيجاد آليات واطر تنظيمية للجان التي يستحدثها الحزب في كل موعد انتخابي والمتمثلة في لجنة الترشيحات. وتساءل الشاب شمس الدين عن سبب تغييب الشباب على مستوى الحزب إلا في الدعاية والإعلام واستحالة مشاركتهم في الاستحقاقات الانتخابية وعن إستراتيجية الحزب في الاستفادة من طاقة الشباب الجامعي والمؤهل المهمش والمقصي ومطالبته بإعطاء صورة عن وضع المرأة في ظل الإصلاحات وتوجيهات الحزب بهذا الخصوص وتعبئة العنصر النسوي للاستحقاقات القادمة.