دعا مصطفى مباركي، مفتش بيطري بالمفتشية البيطرية لولاية الجزائر العاصمة، المواطنين إلى نحر أضاحي العيد في المذابح المعتمدة بدل الساحات العمومية لتفادي التلوث وانتقال أمراض وجراثيم قد تهدد صحتهم. وحذر مباركي، خلال نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى أول أمس العاصميين من نحر أضحية العيد لدى الذباحين المتنقلين بين الأحياء الشعبية، أو بالساحات العمومية داعيا إياهم إلى التوجه إلى المذابح المعتمدة لتفادي التلوث والإصابة بجراثيم قد تؤذي الأضحية وبالتالي تعرض صحتهم للخطر، مشددا على ضرورة أن توكل عملية نحر الأضحية على الأقل إلى جزارين لهم دراية كافية بطريقة الذبح السليمة، والشرعية. ويكون المتحدث وهو يوجه نصائحه للمواطنين، قد نسي أو تناسى أن المواطن «المغلوب على أمره» يجد نفسه مضطرا إلى الذبح في الساحات العمومية، وأحيانا بالشوارع لاسيما القاطنين بالمدن الكبرى وبالعمارات نظرا لافتقار أحيائهم إلى مساحات مهيأة لهذا الغرض، فقد تعودت أجيالا بكاملها على هذا السلوك حتى وإن كان يلحق أضرارا كبيرة بالمحيط ، ناهيك عن عدم توفر المذابح المعتمدة بالعدد الكافي. وفي هذا السياق، أقر مباركي بأن المذابح الجزائرية تبقى بعيدة عن المعايير العالمية، نظرا لعدم عصرنتها إلا أنه اعتبر أنها تبقى المكان الأكثر أمنا لنحر أضاحي العيد فهي تتوفر على شروط آمنة فضلا عن تجنيد فرق بيطرية مختصة تقوم بمراقبة الأضحية قبل وبعد الذبح لاكتشاف أمراض قد تهدد الصحة العمومية. وأكد مباركي، أن المفتشية البيطرية للعاصمة، تعمل على رفع مستوى النظافة في المذابح العمومية حيث تضطر دائما إلى الوقوف على نظافة العمال والأجهزة وغرفة التبريد، كما تعمد إلى إرسال فرق متنقلة من المفتشين إلى المسالخ والمذابح لمراقبة عمليات الذبح. وكشف ذات المسؤول عن فتح المفتشية البيطرية مداومات تسمح بتقديم كافة النصائح للمواطنين يوم العيد، -فكما قال- الذبح شيء ومراقبة الأضحية شيء آخر لأنه يوجد أمراض كثيرة يمكن أن تشكل خطورة على صحة الإنسان ومنها الكيس المائي. وذكر، مباركي بإجراءات الوقاية التي اتخذتها المفتشية البيطرية لتأمين نقاط بيع المواشي بالعاصمة حيث سبق وأن وجهت بعد شهر رمضان مراسلات إلى الإدارات المحلية ومكاتب الصحة لانتقاء نقاط البيع المواشي وجعلها تحت التفتيش البيطري والرقابة الصحية لأنه ليس كل من هب ودب بإمكانه بيع أضاحي العيد. وحذر ذات المسؤول المواطنين من شراء أضحية العيد من المحلات والمستودعات المؤجرة لأن مسؤولية المفتشية البيطرية للعاصمة تقتصر على مراقبة نقاط البيع المرخص بها فقط. وأقر في هذا السياق، بوجود مربين يتحايلون في أضاحي العيد حيث يلجئون إلى تسمينها بمواد محظورة تتسبب في أمراض خطيرة.