يركز مؤتمر طوكيو الدولي الخامس حول التنمية في أفريقيا (تيكاد) الذي انطلقت أشغاله صباح اليوم السبت بيوكوهاما على دور القطاع الخاص في النهوض بالتنمية في القارة السمراء. وسيناقش مؤتمر (تيكاد) الخامس الذي ينعقد تحت شعار "يدا بيد من أجل أفريقيا أكثر دينامية" (إعلان يوكوهاما 2013) الذي يحدد مبادئ النهوض بالتنمية الأفريقية ويضع خارطة طريق للمبادرات الموجهة للعمل. وتركز خارطة الطريق على سبعة محاور هي تحقيق النمو بقيادة القطاع الخاص وتسريع وضع البنية التحتية من أجل النمو وجعل المزارعين فاعلين رئيسيين في التنمية وكذا تعزيز التنمية المستدامة والمرنة وإقامة مجتمع شامل للنمو بالإضافة إلى بناء قارة يعمها السلم والاستقرار وخلق الأمل للنمو. وجدد رئيس حكومة اليابان شينزو ابي الذى تراس الجلسة الافتتاحية حرص بلاده التى اطلقت مسار (تيكاد) على مواصلة دعم جهود التنمية بالقارة الافريقية وعلى ارساء شراكة حقيقية مع افريقيا. واشار الى الحاجة الى تجديد الطريقة المعتمدة لمساعدة افريقيا وتقديم الدعم لها خلال السنوات الخمس القادمة باعتمادات تناهز 3200 مليار يان يابانى اي حوالي 32 مليار دولار وعبر النهوض بالمبادلات التجارية واستثمارات الموسسات اليابانية في افريقيا. ويعد تيكاد أهم مؤتمر من نوعه حول التنمية في إفريقيا يقام خارج القارة الأفريقية وتنظمه اليابان بتعاون مع مفوضية الاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة والبنك الدولي وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي. ويشارك في تنظيم المؤتمر العديد من المنظمات الدولية والإقليمية الأخرى ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص المهتم بشؤون التنمية في أفريقيا. وكان المؤتمر قد انطلق في 1993 بهدف تعزيز الحوار بين اليابان والقادة الأفارقة وشركاء التنمية. ويعقد المؤتمر كل خمس سنوات ولا يتجاوز حجم المبادلات التجارية بين اليابان وأفريقيا خمس حجم تجارة الصين منافسها القوي في القارة كما أن استثماراتها المباشرة أقل بثمانية أضعاف. وبحسب صحيفة (نيكاي) فإن حجم رؤوس الأموال اليابانية العمومية والخاصة المستثمرة في أفريقيا قد يبلغ 30 مليار دولار بحلول 2018. وكان تيكاد 4 قد ركز على كيفية نقل المعرفة والموارد من أجل تحقيق النمو الاقتصادي لأفريقيا وضمان الأمن والسلام وبحث قضايا البيئة والتغير المناخي. وسيحيي المؤتمر الخامس الذكرى العشرين لانطلاق تيكاد والتي تتزامن مع الذكرى الخمسين لتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية.