تمّ، أول أمس، ببشار انطلاق فعاليات الطبعة 12 للمهرجان الثقافي الوطني لموسيقى الديوان، الذي يحتضنه إلى غاية 03 سبتمبر الجاري ملعب 18 فبراير، وبمشاركة فرق من وهران، سيدي بلعباس، غرداية، بشار، ورقلة، تندوف، أدرار ومستغانم والتي تتنافس على جائزة المهرجان. استمتع الجمهور البشاري، في أول سهرة من المهرجان بحفل فني زاخر نشّطته العديد من الفرق، نذكر منها فرقة فارس الديوان لوهران وفرقة «دندون النسوية لآلة خيرة» من غرداية وفرقة راينا راي الشهيرة من سيدي بلعباس، الى جانب فرقة نورة قناوة، فرقة تافركا وفرقة الشارع. على هامش السهرة الفنية الأولى، صرح محافظ المهرجان، حمداني عماري، ل «الشعب» قائلا إنّ «هذه الدورة تشهد مشاركة 12 فرقة تُمثّل موسيقى الديوان، من بينها ثلاث فرق لم يسبق لها المشاركة، مشيرا إلى أن سهرة الاختتام ستكون يوم 3 سبتمبر، وستتميز بتكريم الفنان مقدم جدي بوفلجة وعائلة الفنان الراحل المعلم بهاز، الى جانب توزيع الجوائز على الفائزين». ومن جهته قال الفنان لمعلم ابراهيم إن «هذه التظاهرة الفنية تهتم بموسيقى الديوان التقليدية ذات الجذور الإفريقية، والتي تعتمد على استعمال الآلات الموسيقية التقليدية مثل القمبري، وهو طبلٌ يُصنع من جلد الماعز وأمعاء التيس»، مشيرا في ذات السياق إلى أن «موسيقى الديوان في الجزائر تختلف كثيرا عن نظيرتها في المغرب الشقيق، وكذلك عن تلك المنتشرة عبر بلدان إفريقية أخرى، حيث أنها لا تعتمد كثيراً على الجوانب الاستعراضية، وإنّما على الجوانب الروحانية ومخاطبة الإحساس لدى المتلقّي». وأشار ذات المتحدث إلى «أن العديد من الفرق التي تهتمُّ بموسيقى الديوان في الجزائر، قاومت محاولات عصرتنها، سواء بإدخال آلات موسيقية حديثة، أو الإفراط في الاعتماد على التعابير الجسدية، كالرقص، وذلك من أجل المحافظة على نفَسها التقليدي، وروحها التي توارثتها الأجيال عبر الزمن».