والتي شهدت تلاعب التجار بالأسعار منتهزين الفرصة للربح على حساب القدرة الشرائية الضعيفة للمواطن والأسعار الحقيقية التي تعلنها شركات الصنع والموزعين الرسميين عند البيع• 5 بالمائة من العائلات الجزائرية فقط تملك المكيفات الهوائية ''كوندور'' تتهم التجار وتؤكد زيادة حصصها التسويقية لتلبية الطلب جديد ''كوندور'' مكيف ''أنفرتر'' المقتصد للطاقة بحوالي 30 بالمئة تتهم علامة ''كوندور'' للمنتوجات الكهرومنزلية، التجار بالتلاعب بأسعار المكيفات الهوائية على حساب السعر الحقيقي الذي تعلن عنه العلامة، وقد ربط المدير الجهوي للوسط، ميلود بودربالة، ندرة المكيفات بارتفاع درجة الحرارة وتخوف الجزائريين من شهر الصيام في ظل الحالة السائدة حراريا• وقال بودربالة في لقاء جمعه ب''الفجر'' أول أمس، أن شركة ''كوندور'' تسعى إلى تلبية الطلب بزيادة حصصها التسويقية مستقبلا لتجاوز حدة الندرة التي تعانيها الأسواق مع تزايد طلب المواطنين على منتوجات ''كوندور''، إذ ما يتم إنتاجه يتم تسويقه قبل انتهاء عملية التصنيع، وتساهم الشركة بنحو 20 بالمائة من حاجيات السوق المحلية في المكيفات، إذ تتداول السوق حوالي 900 ألف وحدة، وتبقى الشركة تنتهج سياسة توزيعية محكمة لتدارك النقص وندرة المكيفات، حيث يتم توزيع المنتوج بطريقة متساوية مع متابعة العملية إلى غاية وصولها إلى الزبون من خلال جولات استطلاعية قادت مسؤولي علامة ''كوندور'' إلى تجار الجملة بالحميز بالعاصمة، استجابة لشكاوي المواطنين بخصوص تخزين التجار للمكيفات وزيادة أسعارها عند البيع على حساب السعر الحقيقي للعلامة، وقد اكتشف المدير شخصيا تلاعبات بالأسعار، إذ أكد أن الزيادة تعدت 7000 دينار في مكيف 12000 ''بي تي بي'' إذ يُقدر سعره في المصنع بحوالي 29 ألف دينار، ويتم بيعه للزبون بمبلغ 37 ألف دينار، وقد أرجع التجار، حسب المدير، ارتفاع السعر إلى زيادات العلامة، في حين قال بودربالة أن ''كوندور'' لن ترفع من سعر مكيفاتها الهوائية، وتدعو الزبائن إلى عدم اقتناء المكيفات الباهظة السعر، والاعتماد على أسعار العلامة عند البيع• ويُعد مكيف 12000 ''بي تي بي'' الأكثر طلبا وطنيا، نظرا لتوفره على مزايا تناسب غرف البيوت الجزائرية، فيما تنتج ''كوندور'' أنواع أخرى تنطلق من 7000 إلى 50 ألف ''بي تي بي''، توجه للبيوت والشركات الكبرى بحسب طاقات التبريد المطلوبة، أما فيما يتعلق بإقبال المواطن على مكيفات ''كوندور''، يقول بودربالة، ذلك مرتبط بنوعية المنتوج وتنفيذ نسبة 98 بالمئة من صناعته بمصنع الشركة بولاية برج بوعروريج، إلى جانب اللواحق التي يستفيد منها الزبون كتحفيز زاد من الطلب على المكيفات، وكذا توفر خدمات ما بعد البيع للمكيف عن أزيد عن 5 سنوات منذ التشغيل الأولي للجهاز، ويرى محدثنا أن الجزائريون يلجأون لاقتناء المكيفات على حساب قوتهم اليومي وقدرتهم الشرائية، وما زاد الطين بلة تلاعبات التجار من أجل الربح الوفير، ونظرا لأن المكيفات أصبحت في نظر الجزائريين ضرورة رغم أن 5 بالمئة فقط من العائلات تملك المكيفات، إلا أن المواطن يضطر للشراء خصوصا مع قدوم شهر رمضان تخوفا من الصوم في جو الحرارة المرتفعة، لذلك عمدت ''كوندور'' إلى وضع الأسعار في متناول الزبون إذ تتراوح بين 20 إلى 40 ألف دينار• خطة لمواجهة الندرة ومكيف ''أنفرتر'' بديل طاقوي وتنوي الشركة مستقبلا توسيع دائرة نشاطها الصناعي في المنتوج، وسطرت إستراتيجية تسويقية سترفع من حصصها في السوق، بعد أن استحوذت على 35 بالمئة من الحصص في مجمل أنواع منتوجاتها الكهرومنزلية، حسب تقديرات الديوان الوطني للإحصاء يقول محدثنا، موازاة مع إنشاء وحدات وفضاءات توزيع وتسويق خاصة بعلامة ''كوندور'' لتجنب التلاعبات مستقبلا، وكذا توخي الحذر من التقليد الذي لم تتأثر به كوندور لحد الآن• أما عن جديد العلامة، فيتثمل في مكيف ''أنفرتر'' المقتصد للطاقة بنحو 30 بالمئة والمتميز بقدراته البيئية والتبريد العالية، والذي انطلقت في تسويقه مؤخرا، ويزيد عن المكيفات العادية بنسبة 3 بالمئة في سعر التسويق، وله خاصية ''تيربو'' لتصفية البكتيريا، أما كمبيوتر ''كوندور'' فقد تم رفع قدرة ''البطاقة الأم'' مما أخر إطلاقه إلى بعد رمضان، ويعتمد شهادة ميكروسوفت في البرامج•