أكدت قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان أن نهج العلاقات الخارجية المتوازنة للبلاد مع المجتمع الدولي، حقق انفراجا دوليا لصالح الشعب السوداني من خلال المواقف العالمية الايجابية تجاه عدة ملفات. أوضح وجدي صالح الناطق الرسمي باسم تنسيقية قوى إعلان الحرية والتغيير، في تصريح له، أمس الأول، أن مشاركة السودان في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك مؤخرا أثمرت نتائج إيجابية في ملفات رفع العقوبات عليها وإزالة اسم السودان من القائمة الأمريكية للإرهاب وإعفائه من الديون وتقديم المساعدات والاندماج في الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أن العديد من الجهات العالمية أبدت استعدادها ورغبتها الجادة للشروع في العمل لصالح السودان داخليا واقليميا ودوليا. في سياق آخر، أكد صالح أن عملية السلام في السودان، تعتبر في مقدمة أولويات الفترة الانتقالية.. لافتا إلى أنها تسير بصورة جيدة نحو عقد جولة المفاوضات المرتقبة في شهر أكتوبر المقبل ب «جوبا» عاصمة دولة جنوب السودان. شدد على أن عملية السلام هذه المرة ستكون شاملة وجامعة تستوعب الجميع من خلال منظومة وطنية أجمعت على أن الحوار هو أساس الاستقرار والتحول الديمقراطي في البلاد. تعد الحكومة السودانية برئاسة الدكتور عبدالله حمدوك، هي الأولى بعد عزل الرئيس السوداني السابق عمر البشير، في أفريل الماضي، حيث من المقرر أن تحكم السودان لفترة انتقالية بموجب اتفاق لتقاسم السلطة بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير. في القمابل، أكد الفريق أول محمد حمدان دقلو عضو مجلس السيادة في السودان، قائد قوات «الدعم السريع» أن «دارفور (غرب السودان) لن تعود للحرب أو للوراء خطوة واحدة، ولن يسمح بعودة الانفلات الأمني الذي ودعته إلى غير رجعة». حذر دقلو، خلال لقائه أمس، مع قيادات النشاط الرياضي في ولاية جنوب دارفور، من انتشار السلاح، داعيا الجميع إلى تكاتف وتعاون الجميع للوصول بالسودان لبر الأمان. قال إن التغيير الذي ينشده الشعب السوداني «يجب أن يُبنى على الوضوح والبعد عن الأكاذيب» مطالبا قيادات جنوب دارفور الذي يشهد حربا أهلية منذ عام 2003 ، بتشديد الرقابة على السلع المدعومة خاصة الدقيق والوقود.