يشهد مشروع ميناء الصيد ببلدية بني كسيلة، الواقع على مسافة حوالي 80 كم غرب بجاية، تأخرا في الانجاز وتأخرا للدخول حيز الخدمة، وهو الذي يعود تاريخ إنطلاقه إلى سنة 2011، وخصّص له غلاف مالي قدر ب 03 ملايير دينار. بحسب فرجي أرزقي، نائب رئيس بلدية بني كسيلة، ل «الشعب»، فقد بلغت نسبة التقدم المحرز في تنفيذ الأعمال المتوخاة من هذا المشروع الهام من 90٪، ونحن نتأسف للتأخير الصارخ في تسليم هذه البنية التحتية البحرية، حيث كان من المقرر استلامها في عام 2015، لكنّ بسبب تأخر أشغال التهيئة التي كانت بطيئة في الإطلاق لم يتم ذلك، ومنها شبكة الصرف الصحي، ربط بالكهرباء، وبناء جدار واقي لحماية هذا الميناء. أعرب فرجي عن عدم تفاؤله بشأن استلام هذا المشروع الذي ينتظره الصيادون في هذه المنطقة الساحلية، بالنظر إلى وتيرة العمل، مشيرا إلى أن هذا الميناء سيكون قيد التشغيل في المستقبل، علما أن هذا الميناء سيسمح بإنتاج السمك من جهة، والمساهمة في النشاط السياحي من جهة أخرى، مما سيعطي إضافة للاقتصاد المحلي. بالإضافة إلى ذلك، فقد أوضحت مصادر مسؤولة، بالفعل أن التأخير في بناء هذه البنية التحتية مرده المشكلات المالية والتقنية، ومن بين الأعمال المنجزة حتى الآن والتي توشك على الانتهاء هي بناء رصيفين، واحدة بطول 430 متر، والثانية 275 متر، بالإضافة إلى رصيف بطول 390 متر، كما تم تسجيل رصيفين للمراكب الصغيرة التي ستنتشر بعرض أقل من 2.5متر و 150متر. تجدر الإشارة، إلى أن ميناء الصيد هذا، كان جزءًا من البرنامج الوطني لإحياء وتوطيد النمو الاقتصادي بمبلغ 3 ملايير دينار، وبمجرد اكتماله سيكون لديه قدرة لاستيعاب 20 قارب صيد و60 مهنة صغيرة. يضم هذا الميناء الجديد 80 فضاء لرسو القوارب، قاعات التبريد، إلى جانب غرفة خاصة للصيادين، ورصيفين، إضافة إلى حوضين مائيين لرسو السفن الصغيرة، كما سيتم تخصيص جزء من الميناء لزوار المكان الطالبين للراحة والاستجمام، وسيتجاوز إنتاج الأسماك عتبة 3آلاف طن، وخلق ما لا يقل عن 720وظيفة منها 240 وظيفة مباشرة.