سيتم استلام ميناء الصيد ببلدية بني كسيلة الصائفة القادمة، حيث بلغت أشغال هذا المشروع الذي يعود تاريخ إطلاقه إلى سنة 2012 نسبة جدّ متقدمة، وهو الذي انطلقت أشغاله سنة 2011 وبقيمة مالية قدرت بثلاثة ملايير دينار، وتشترك في إنجازه مؤسستان متخصصتان تتمثلان في «صوتراميست» و»ميديترام». وبحسب السيد زحنيط سليم، مسؤول بالأشغال العمومية ل «الشعب»، فإن هذا المشروع يكتسي أهمية بالغة للقطاع، حيث يتربع الميناء على مساحة 8، 4 هكتار، بقدرة استيعاب ستصل إلى 20قارب صيد و60 مهنة صغيرة، ويضم هذا الميناء الجديد م 80 فضاء لرسوالقوارب، قاعات التبريد، بالإضافة غرفة خاصة للصيادين، كما ستتدعّم هذه المنشأة برصيفين استكمالا لعملية توسيع ميناء الصيد، إضافة إلى حوضين مائيين لرسوالسفن الصغيرة، كما سيتم تخصيص جزء من الميناء لزوار المكان الطالبين للراحة والاسترخاء. وتستقبل أرضيته التي تطل أساسا على البحر، مجموعة من البنيات الفوقية على غرار غرف التبريد وصناديق الصيادين، بالإضافة إلى تجهيزات جد متطورة، كما سيتم تشييد أسوار من أجل الحماية من الأمواج. وستلعب البنية التحتية بفعل ازدواجية الهدف الذي أنشأت من أجله، والمتمثل في إنتاج السمك والنشاط السياحي دورا فعالا، لكونها ستقحم ديناميكية جديدة في الاقتصاد المحلي. وجاء حسب نفس المصدر، ضمن خطة دعم لإنعاش الاقتصاد المحلي، الذي لا يتجاوز إنتاج الأسماك عتبة ال 3000 طن، كما يعوّل عليه كثيرا من أجل خلق المئات من فرص العمل للشباب، حيث من المتوقع أن يتم توفير ما لا يقل عن 720 وظيفة منها 240 وظيفة مباشرة. وفي سياق ذات صلة، يشهد ميناء «تالة إيلف» بدوره تقدما ملحوظا في الإنجاز الأشغال، وسيتم استلامه مطلع شهر جانفي القادم، ومن شانه أن يساهم كذلك في إحياء المنطقة كلية من الناحية الاقتصادية والسياحية، حيث يتربع على مساحة قدرها 7 هكتار من اليابسة الصخرية، و6هكتار من المسطحات المائية، حوض لجرّ سفن الصيد ورصيف لإصلاحها، بالإضافة إلى رصيف عائم وحاجز مائي بطول 80 مترا، وقدرته تصل إلى إنتاج أزيد من 10آلاف طن من الأسماك في السنة، كما يمكنه استيعاب 15 قاربا للصيد، 30 مركبا لصيد السردين، 15سفينة بحرية عرضية، فضلا عن 50 قاربا متوسطا للنزهة بطول 9 إلى 15مترا.