أفرجت السلطات المحلية لمعسكر، عن عتاد طبي ظل لفترة طويلة حبيس مخازن الإدارة المحلية ، رغم أهميته و تكلفته الباهظة التي جاءت في صيغة تحويلات مالية لفائض الميزانية الأولية باقتراح و تدخل لهيئة المجلس الشعبي الولائي خلال دراسته و مناقشته للميزانية الإضافية لسنة 2018. شملت مبادرة المجلس الشعبي الولائي اقتناء 40 مولد اكسجين لفائدة مرضى سرطان الرئة ومرضى الربو المزمن، في حصة اولى، على ان تستمر جهود الهيئة الولائية المنتخبة في تخصيص التحويلات المالية من اجل عمليات و مبادرات تضامنية أخرى، حرصا على التكفل الأمثل بهذه الشريحة من المرضى الذي يتطلب جرعات من الاكسجين على مستوى مقر سكناها في حالات صعوبة وضيق التنفس، عوض التنقل الى المستشفى، ما يرفع معاناة المريض لاسيما بالنسبة للمرضى بالمناطق النائية والمعزولة . قال رئيس المجلس الشعبي الولائي، الدكتور براهمي الحبيب ل «الشعب» أن تمكين مرضى الربو المزمن ومرضى سرطان الرئة من أجهزة التنفس يمكن من تخفيف الضغط على المستشفيات ومصالح الاستعجالات، كما يخفف عن المرضى بحد ذاتهم مشقة التنقل مسافات متفاوتة في حالات المرض، مشيرا أنها المبادرة الأولى من نوعها على المستوى الوطني وعلى مستوى ولاية معسكر. في حين يذكر أن هذه الأخيرة لم تستفد منذ 2014 من عملية مالية لاقتناء تجهيزات طبية و جراحية، الأمر الذي يرفع في شأنه الطاقم الطبي انشغاله بشكل دوري ومستمر، و ما يدفع بالأطباء في المؤسسات الاستشفائية إلى توجيه المريض إلى الأطباء الخواص من أجل إجراء الأشعة العادية أو الفحص المتخصص بالرنين المغناطيسي أو تخطيط القلب، زيادة إلى التحويلات المستعجلة للمرضى خارج الولاية التي يتعذر التكفل بها بمستشفيات الولاية بسبب انعدام وسائل و أدوات الجراحة على غرار الجراحة المبتكرة عن طريق المنظار وعمليات جراحية أخرى بين البسيطة والمعقدة. في شأن ذي صلة يكون المجلس الولائي لمعسكر للعهدة الانتخابية الحالية ورغم النقائص المسجلة على عدة أصعدة، قد ساهم في عدة عمليات ومبادرات تضامنية تهدف الى تحسين التكفل بانشغالات المواطنين لاسيما المرضى، منها اقتناء 12جهاز تصفية دم لفائدة مرضى القصور الكلوي وتخصيص إعانة سنوية للمرضى من ذوي الاحتياجات الخاصة المقيمين بدار الطفولة المسعفة إلى غيرها من الإعانات و المبادرات، على أن تشرع مصالح النشاط الاجتماعي بالتنسيق مع هيأة الهلال الأحمر الجزائري ووكالة التنمية الاجتماعية في إحصاء المرضى المصابين بالربو وسرطان الرئة المحتاجين إلى أجهزة التنفس - مولدات الأكسجين - من أجل التكفل بهم.