2500مريض على قائمة الانتظار للعلاج بمركز مكافحة السرطان بالبليدة سجل مركز مكافحة السرطان بمستشفى فرانتز فانون بولاية البليدة 2500 مصاب بالسرطان في قائمة الانتظار لتلقي العلاج وخاصة بمصلحة الأشعة والعلاج الكيميائي التي أحصت لوحدها 2000 مريض ينتظرون هذا العلاج وتقدم لهم مواعيد تزيد عن 06 أشهر ،بالإضافة إلى 150 مريضا في قائمة الانتظار بمصلحة طب الأورام و2740 مريضا آخرا بمصلحة الجراحة والعلاج والكيميائي ، و رغم قائمة الانتظار الطويلة للمرضى إلا أنه تم إحصاء خلال السنة الماضية معالجة أزيد من 10 آلاف مريض في مختلف التخصصات. وحسب تقرير أعدته لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الولائي من المنتظر أن يعرض في دورة المجلس القادمة فإن هذا المركز يشهد اكتظاظا كبيرا و نقائص عديدة ، وقد عاينت ذات اللجنة اقتناء تجهيزات طبية جديدة بمصلحة سرطان الدم في سنة 2009 إلا أن هذه التجهيزات غير مستغلة حاليا وتم تركها بقاعة كبيرة بالمركز وذلك بسبب عدم تجهيزها من طرف مديرية التجهيز لولاية البليدة بجهاز للتطهير الذي يخص زرع النخاع. وفي نفس الإطار تحدثت نفس اللجنة عن موافقة لجنة الصفقات بالولاية على اقتناء مسرعين نوويين لمصلحة العلاج الكيميائي في شهر جوان الماضي، في حين لم تزود المصلحة بهذا العتاد الجديد، رغم أن المركز يحتوي على مسرع نووي واحد وجهازي "كوبالت" تجاوزها الزمن. أما عن أكثر الأنواع السرطانية انتشارا بالنسبة للوافدين على المركز لتلقي العلاج فإنه يأتي سرطان الثدي في المرتبة الأولى بالنسبة للنساء، بحيث يمثل 68.40 بالمائة من مجموع الأنواع السرطانية ثم يأتي سرطان القولون بنسبة 09.56 بالمائة و سرطان عنق الرحم ب06.08 بالمائة وفي المرتبة الأخيرة سرطان المعدة بنسبة 02.02 بالمائة ، أما بالنسبة للرجال فيأتي سرطان القولون في المرتبة الأولى ب23.25 بالمائة ثم سرطان الرئة بنسبة 21.51 بالمائة وسرطان المثانة ب 10.46 بالمائة. وفي سياق متصل سجلت لجنة الصحة عدة انتقادات للواقع الصحي بمركز مكافحة السرطان وتسجيل عدة نقائص رغم أن هذا المركز يستقبل المرضى من كل جهات الوطن، وفي مقدمة النقائص تسجيل غياب عدة تجهيزات طبية بمصلحة الجراحة ونقص في الطاقم الإداري والطبي ، ولهذا فإن معدل مدة المواعيد التي تمنحها هذه المصلحة للمرضى لإجراء العمليات الجراحية يزيد عن 06 أشهر وكانت هذه المصلحة قد أجرت 805 عملية جراحية خلال السنة الماضية، أما عدد المرضى الذين ينتظرون مواعيدهم فقد بلغ عددهم 240 مريضا. وفي نفس السياق انتقدت لجنة المجلس الولائي بمصلحة سرطان الدم الفوضى في التعامل مع ملفات المرضى التي تترك في الأروقة والدرج المؤدي إلى سطح البناية مع غياب موظف مكلف بالأرشيف، كما سجلت نقص فادح في السكرتيرات وتقنيي الصحة، إلى جانب معاينة تعطل جهاز « سيتوفوريز « منذ سنة 2010، بالإضافة إلى نقص في بعض التجهيزات وأخرى قديمة يتطلب تغييرها، أما بمصلحة طب الأورام فقد تم معاينة إخلاء نصف البناية في أكتوبر الماضي بهدف القيام بأشغال ترميم إلا أن هذه الأشغال لم تنطلق إلى يومنا هذا. أما مصلحة العلاج بالأشعة فالأمور معقدة أكثر بحيث يصعب على المرضى الحصول على مواعيد للعلاج الإشعاعي و التي تتم خلال شهرا كاملا بمعدل حصة يوميا بدون انقطاع، ولذلك تقدم مواعيد للمرضى تصل إلى السنة، وتم إحصاء 2000 مريض في قائمة الانتظار، كما تتكفل ذات المصلحة بعلاج مابين 90 إلى 95 مريضا في حين حوالي 40 مريضا لا توفر لهم المصلحة الإيواء ويضطرون للذهاب والإياب خلال فترة شهر كامل، وتجدر الإشارة في هذا الإطار إلى وجود جمعيات متخصصة في مساعدة مرضى السرطان توفر للمرضى الإيواء ومنها جمعيتي البدر ونسمة، كما تتكفل جمعية كافل اليتيم بإيواء الأرامل القادمات من ولايات أخرى للعلاج الكيميائي . كما شرعت جمعية البدر في إنجاز دار لإيواء مرضى السرطان بعد استفادتها من قطعة أرض من طرف مصالح الولاية، في حين هذه الجمعيات لا تتكفل بكل المرضى و الكثير منهم لا يجدون مأوى خلال فترة العلاج، وفي هذا السياق طالبت لجنة الصحة بالمجلس لولائي بدعم أكثر لهذه الجمعيات قصد التكفل الجيد بكل المرضى. من جهة أخرى وبهدف الكشف المبكر عن السرطان أوصت ذات اللجنة بدعم كل مؤسسة صحية جوارية بجهاز « ماموغرافي « لتسهيل عملية الوقاية والكشف المبكر عن سرطان الثدي إلى جانب وضع لجنة رقابة بمصالح التوليد وحماية الأمومة والطفولة لإلزام القابلات بكل العيادات المتعددة الخدمات القيام بعملية "فروتي" وذلك من أجل الوقاية من سرطان عنق الرحم .