قال التلفزيون الرسمي الإيراني، إن الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي، أيّد، أمس الأحد، رفع سعر البنزين الذي فجر احتجاجات في شتى أنحاء البلاد منحيا باللوم في «أعمال التخريب» على مثيري الشغب وأعداء الجمهورية الاسلامية الأجانب. قال خامنئي «هذا القرار جعل بعض الناس يشعرون بقلق دون شك ولكن أعمال التخريب وإشعال الحرائق يقوم بها مثيرو الشغب وليس شعبنا. الثورة المضادة وأعداء إيران يدعمون دائما أعمال التخريب والإخلال بالأمن ويواصلون فعل ذلك». قال خامنئي «للأسف حدثت بعض المشاكل وفقد عدد من الأشخاص أرواحهم ودُمرت بعض المراكز»، وشدد على أنّ الرقابة على أسعار السلع الأخرى ضرورية لأن الغلاء يسبّب مشاكل للمواطنين. دعا المرشد الإيراني المواطنين إلى الابتعاد عن المخربين، وقال إن «التخريب وإضرام النيران ليسا عمل المواطنين بل عمل الأشرار». أضاف المرشد الإيراني إن رؤساء السلطات اتخذوا قراراً مدعوماً بخبرة ويجب أن يطبق. اعتبر أنه «حتما بعض المواطنين قلقون من هذا القرار ومنزعجون أو أنه لا يصّب في مصلحتهم». كما شدّد على أنّ الرقابة على أسعار السلع الأخرى ضرورية لأن الغلاء يخلق مشاكل جمّة للمواطنين. في هذا السياق، أعلنت وزارة الأمن الإيرانية أنه سيتم التعامل بحزم مع كل العناصر المخلة بالأمن والاستقرار. هذا وقتل شرطي ومدني واحد على الأقل منذ الجمعة في تظاهرات بعدد من المدن الإيرانية احتاجاجا على قرار يقضي بزيادة أسعار البنزين وتقنين توزيعه، والذي قالت الحكومة إنه يندرج ضمن الإجراءات لترشيد الدعم وتحقيق العدالة الاجتماعية. رفعت الحكومة سعر البنزين العادي إلى 15 ألف ريال (0.13 دولار) للتر من عشرة آلاف ريال وتحديد حصص لصرفه. قالت الحكومة الإيرانية، إنه من المتوقع أن يوفر رفع أسعار البنزين نحو 2.55 مليار دولار سنويا لإضافة مزيد من الدعم لنحو 18 مليون أسرة إيرانية أو نحو 60 مليون شخص من ذوي الدخول المنخفضة. معلوم أن الاقتصاد الإيراني تضرّر منذ شهر ماي 2018 بعد ما انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قرار أحادي من الاتفاق النووي الموقع في العام 2015 وفرض عقوبات كبيرة على طهران. في محاولة لتجاوز الازمة وطمأنة الشعب، ألقى الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، خطابا حول رفع أسعار البنزين.