كشف مدير وكالة الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء بتيبازة أحمد قرقار، أمس، على هامش الأبواب المفتوحة حول الأمراض المهنية بتعاضدية عمال التربية والثقافة عن دفع الوكالة لمبالغ خيالية تتراوح ما بين 6 و7 ملايير دج سنويا لخدمة الأداءات لفائدة المؤمنين وذويهم. ولأنّ مبالغ الأداءات بلغت أرقاما خيالية فقد أضحى مهما وأمرا مستعجلا توعية المستخدمين بضرورة احترام شروط النظافة والصحة والأمن من خلال اتخاذ كافة الاحتياطات الضرورية للوقاية من الأمراض المهنية وحوادث العمل كارتداء الواقيات والملابس والأحذية المهنية، ذلك ما تناولته مجمل مداخلات المختصين في طب العمل على هامش الأبواب المفتوحة المنظمة يوم أمس. وفي ذات السياق قال نائب مدير الوكالة للأداءات جابر باسم بأنّ التصريح بالأمراض المهنية لدى وكالة كناص يخضع لجملة من القوانين والإجراءات يجب أخذها في الحسبان، بحيث أنّه لا يمكن مثلا تجاوز فترة 3 أشهر موالية لتاريخ الفحص الطبي الذي يؤكّد التعرّض لعمل مهني في حين يمكن أن تصل هذه الفترة إلى 4 سنوات حينما يتعلق الأمر بحوادث العمل وذلك لضمان تكفل أمثل من طرف الوكالة مع الإشارة إلى أنّ الأمراض المهنية ترتبط على وجه الخصوص بقطاعات مهنية دون غيرها. كما أكّدت الدكتورة بوستيل ليلى من مصلحة الوقاية بكناص تيبازة في مداخلتها على أنّ الأمراض المهنية تخضع لترسانة قانونية يجب احترامها وهي تعنى بالوقاية من الأمراض بالدرجة الأولى، مشيرة إلى أنّ المؤسسات المستخدمة ومصلحة طب العمل والصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية تشكل مجتمعة مجموعة لا تتجزّأ فيما يتعلق بتسيير ملف الأمراض المهنية. وأضافت الدكتورة زناد جميلة المختصة في طب العمل بأنّ التصريح بالأمراض المهنية وتلك التي تحمل طابعا مهنيا يخضع لسيرورة محكمة تقتضي الالتزام والاحترام بحيث تحوي الأمراض المهنية على 85 جدولا مصنفا ومعتمدا في حين يتم النظر في الأمراض ذات الطابع المهني من طرف لجان متخصصة بحيث يتم اعتماد جملة من العوامل لتحديد درجة خطورة الأمراض المهنية مع تحديد نوعية المهنة وعلاقتها بالمحيط العملي.