لا جديد ملفت للانتباه في الشق الثقافي من البرنامج الانتخابي لعبد المجيد تبون، المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر الجاري، حيت نجد تصورا متواضعا للمشهد و محصورا في 6 نقاط فقط، تطرق فيها إلى « تدعيم الإبداع و المبدعين وتوفير المساحات الثقافية اللازمة لتشجيع المواهب وتثمين مهنة الفنان». نادرا ما يتطرّق عبد المجيد تبون، خلال تجمعاته الشعبية في إطار حملته الانتخابية إلى الثقافة، مكتفيا هو الآخر بالتركيز على الشق الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، متناسيا بذلك أن عطاء الفنان والمفكر و الأديب، من شأنه أن يخدم المجتمع الجزائري محليا بنشر الوعي ورقي الفكر بين أفراده ودوليا من خلال تقديم صورة مشرفة عن ثقافة وإبداعات الشعب الجزائري. حمل الجانب الثقافي لبرنامج تبون أسطرا معدودات عن مشاريع لدعم الإبداع وخلق فضاءات للثقافة وإيجاد سبل تعزيز ربحية قاعات السينما والمتاحف وغيرها، إضافة إلى تثمين مهنة الفنان و الدفاع عن حقوقه. ولم يحمل الشق الثقافي في برنامج تبون أي تلميح للتراث اللامادي أو للمعالم الأثرية والتاريخية التي تزخر بها البلاد والتي تحتاج إلى عمليات تصنيف على الصعيد الوطني والدولي والحفظ من التخريب والاندثار. الشق الثقافي في سطور الشروع في نهج تدعيم ومرافقة الإبداع الفني والأعمال الثقافية من خلال إتاحة مساحات للفنانين والمبدعين. تحسين شبكة الهياكل القاعدية ذات الصلة بالانتشار الثقافي وزيادة ربحيتها: قاعات العروض والمسارح ودور السينما والمتاحف و ما الى ذلك. الدفاع عن حقوق المؤلف و الحقوق المجاورة و ترقيتها و مكافحة قرصنة الأعمال الفنية . دعم ومرافقة المبادرات التي يطلقها الفنانون الشباب من خلال وضع آليات الدعم وتشجيع الإبداع تثمين مهنة الفنان وكل الفاعلين في مجال الثقافة وترقية مركزهم ترقية الكتاب والمطالعة خاصة بالمدارس.