الثقافة هي الحاضر الغائب في خطابات المترشح للانتخابات علي بن فليس الذي ركز كغيره من الفرسان على الاقتصاد والتنمية ووعود تحسين معيشة المواطن والعلاقات الخارجية للبلاد وإنشاء مشاريع خالقة لمناصب الشغل وغيرها...، مكتفيا بتضمين برنامجه شقا في 16 نقطة ضمّنه مشروعه «دمقرطة الولوج إلى الثقافة وترقية الإنتاج الثقافي»، وهو تصوّر مألوف نوعا ما عن ما قد يكون عليه المشهد الثقافي في جزائر تتطلع الى الرقي الفكري والعلمي والحضاري. لم يتكبد علي بن فليس العناء في تقديم تصوّره للعامة، حول مشهد ثقافي يريده، بحسب ما جاء به البرنامج الانتخابي، انطلاقا من سياسة طموحة لتطوير الثقافة ونشرها خارج حدود الوطن». يرى بن فليس هو الآخر ضرورة إشراك المواطن، من خلال الأعمال الخيرية في إعادة بعث المتاحف والمكتبات. يعكس تصوّر بن فليس الثقافة كمجال يحتاج إلى دعم دائم مادي أكثر منه معنوي من الدولة، وكذا دعم مادي من المواطن، الأمر الذي يبينها، أي الثقافة، كعبء أكثر منها منفعة للفكر والتراث والهوية. وبالتالي، هل «دمقرطة الولوج إلى الثقافة» تجسّد من خلال الأعمال الخيرية؟.
نقاط عن الثقافة في البرنامج دمقرطة الولوج إلى الثقافة وترقية الإنتاج الثقافي: يتعين: -تزويد بلدنا بسياسة طموحة لتطوير الثقافة ونشر الثقافة الجزائرية عبر العالم. -ترقية توسيع العرض الثقافي في البلاد وإثراءه. -اعتماد برنامج لتثمين التراث الثقافي الجزائري المادي وغير المادي في تراثه وتوزيعه وأشكاله المختلفة. -ترميم إعادة تأهيل المواقع الثقافية والتراث الثقافي -إنشاء صندوق الحواضر للإبداع الفني والأدبي والسينمائي. -تشجيع وتطوير الإنتاج الثقافي عن طريق الحوافز والمساعدة المستهدفة والمحددة و إنشاء البنى التحتية مثل استوديوهات التسجيل. -انشاء مراكز إبداعية لتعزيز الإبداع الثقافي و دعم الإنتاج الثقافي. -إنشاء فضاءات وطنية للأدب و الفن و السينما الوطنية. -تشجيع وتأهيل المهرجانات الوطنية و دعم المبادرات الثقافية المحلية. -تشجيع وإعادة تأهيل المتاحف الوطنية و تعزيز وصول الأطفال إلى المتاحف بالشراكة مع التربية الوطنية. -تشجيع تطوير المساحات السينمائية بما في ذلك استوديوهات ومنصات التصوير. -تشجيع و تحفيز الفنانين و المرشحين للثقافة من خلال تعزيز حماية الحقوق و الأعمال و تحسين التكوين في مختلف المهن الثقافية. -ترقية وتأهيل جميع المعاهد التدريبية للمهن الثقافية والفنية. -تطوير وإعادة تأهيل مراكز الثقافة والمعاهد الموسيقية والمكتبات. -الشروع في برنامج واسع لترقية القراءة والكتاب لاسيما في الوسط المدرسي (المدارس الابتدائية و المتوسطة والثانوية). -تعزيز ومضاعفة المراكز الثقافية الجزائرية و بالخارج من أجل ترقية أفضل لثقافتنا. -تشجيع تبرّعات الخواص لتطوير المتاحف والمكتبات.