أكد السيد لزهاري لبتر مدير ''ألفا ديزاين دار لبتر للنشر'' في محاضرة ألقاها أول أمس بالمدرسة العليا للفنون الجميلة حول موضوع ''بانوراما الشريط المرسوم الجزائري منذ 1963 إلى يومنا هذا''، أكد أن وسائل الإعلام بصفة عامة والصحافة المكتوبة بصفة خاصة يمكنها أن تلعب دورا هاما في إنعاش الشريط المرسوم. ودعا لزهاري وزارة التربية إلى الاهتمام بهذا المجال من خلال تعريف الطفل بالشريط المرسوم بتنظيم زيارات للأطفال إلى مدارس الفنون الجميلة، ومنحهم فرصة في الفضاءات المفتوحة للتعبير على كل ما يجول في خاطرهم من إبداعات فنية، مؤكدا على ضرورة تدريس مقياس يختص بالشريط المرسوم ضمن معهد الفنون الجميلة، وإلى جانب ذلك ذكر لزهاري بأسماء فنية كان لها دور كبير في انطلاق الشريط المرسوم في الجزائر أمثال سعيد أيت جعفر رائد الشريط المرسوم، سيدعلي مرباح، عبد الرحمن مضوي، محمد هارون، محمد عرام، فضلا عن أسماء صحفية أخرى اغتيلوا من طرف الإرهاب كإبراهيم قروي في ,1994 وجمال جرازة ومحمد ضربان في .1996 واضاف لزهاري أن الجزائر عرفت الفن التاسع قبل سنة ,1962 من خلال رسومات منددة بالاستعمار لإيسياخم، مذكرا بأهم المجلات التي صدرت في مجال الشريط المرسوم والمتمثلة في مجلة نار، دويب وقنيفد، بالإضافة إلى مجلة الإخوة بلقاسم التي صدرت في سنة 1967 وهي ملحق عن مجلة'' الجزائر الجمهورية ''، ومجلة مقيدش التي توقفت عن الصدور في سنة 1978 بعد أن كانت تصدر منذ 1967 وخلفتها مجلة ''ماز وابتسم''، لتعود في سنة 1978 باللغة العربية ولكنها ما لبثت أن اختفت في الثمانينات واختفت معها كل مجلات الشريط المرسوم، وفي التسعينيات ظهر منصور عموري الذي أبدع في ''مغامرات ريشة''، مشيرا ذات المحاضرأن آخر شريط مرسوم هو''مفتش لوب'' لياسمين خضرة الذي صدر سنة ,2007 وأخذ بوصلاح الفكرة من هذه الرواية ليصدرها في رواية مرسومة، كما تطرق لزهاري إلى العراقيل التى واجهت هذا الفن بعد سنة 1989 ويعود ذلك حسبه إلى الاهتمام بمجال الكاريكاتور أكثر، لكونه كان ولايزال يهتم بالسياسة وإهمال الشريط المرسوم الذي يهتم بالمواضيع الشاملة، كما أن أزمة الشريط المرسوم حسب لزهاري لبتر مرتبطة بأزمة الثقافة في الجزائر، وعن المهرجان قال ''فتحنا مسابقات ورغم إقبال الجيل الجديد إلا أن تأثرهم بالمونغا أي الشخصيات الأمريكية جعلهم ''حبيسي التقليد. ------------------------------------------------------------------------