اعلنت بداية هذا الاسبوع ادارة شبيبة القبائل عن اقالة المدرب مزيان ايغيل رسميا من العارضة الفنية للفريق وهذا عقب عقد مجلس الادارة لاجتماع طارئ يوم الاحد الماضي لدراسة هذا القرار، وقد ارجع الرئيس محند شريف حناشي اسباب هذه الاقالة الى ان ايغيل ارتكب خطأ فادحا باعتدائه على أحد أعضاء مجلس الادارة بعد نهاية المباراة التي انهزمت فيها الشبيبة امام شباب بلوزداد لحساب الجولة الماضية من البطولة الوطنية، اذ اعتبر حناشي خلال الندوة الصحفية التي نشطها اول امس بمقر الفريق ان ايغيل تخطى كل الحدود وقام بتصرف غير مقبول، كما صرح أن المسير المعتدى عليه علي دوداح قد قام باستخراج شهادة طبية وقام بايداع شكوى لدى مصالح الامن ما يعني ان القضية ستصل الى العدالة. الا ان مصدرا موثوقا ومقربا من ايغيل اكد لنا ان هذا الاخير لم يعتد على احد بل كل ما هناك هو ان دوداح حاول دخول غرف تغيير الملابس بعد نهاية المباراة وايغيل منعه من ذلك معتبرا أنها خاصة باللاعبين والطاقمين الفني والطبي لا غير ثم حدثت بينهما ملاسنات فقط ولم يصل الأمر الى حد الاعتداء، وعن الدوافع الحقيقية لهذه الاقالة، كشف لنا ذات المصدر أن الأمر يعود الى وجود سوء تفاهم بين حناشي والمدرب المقال منذ مدة وتطوره ليصبح مشكل عويص بينهما، خاصة قبل التربص الشتوي الذي اجراه الكناري في اسبانيا اذ كان ينوي ايغيل الاستقالة آنذاك والادارة رفضت ذلك حفاظا على استقرار الفريق لكن العلاقة بين الرجلين ظلت متوترة فلم يكلما بعضهما منذ ذلك الحين ولم يكن بينهما أي تواصل، ومن اسباب هذه المشاكل قال مصدرنا أنها تعود الى ان ايغيل كان يرفض أي تدخل في صلاحياته وقراراته كما كان صارما جدا في هذا الشأن. أما عما قيل عن سوء العلاقة بين لاعبي الشبيبة ومدربهم السابق فيمكننا التأكيد أن هذه مجرد اشاعة لا اساس لها من الصحة اذ يأكد الجميع أن العلاقة بينهم كانت جيدة بل وحتى مميزة تخلو من أي مشكل ولعل أفضل دليل على ذلك هو ابداء كل اللاعبين ارتياحهم للعمل مع ايغيل واعجابهم الشديد بشخصيته وطريقة عمله من خلال تصريحاتهم للصحافة. وعلى صعيد آخر يمكن القول أن المشاكل بين مزيان ايغيل والادارة القبائلية لن تنتهي عند هذا الحد وقد تتطور أكثر مع مرور الوقت، اذ لايزال يدين لهم بشطر من مستحقاته التي يبدو ان حناشي غير مستعد لدفعها بما أنه أرجع سبب الاقالة الى خطأ مهني فادح ففي هذه الحالة لا يمكن للشخص المقال أن يستفيد من أي تعويض مادي حسب القوانين الدولية، لكن الاكيد أن ايغيل لن يلتزم الصمت طويلا، بما أنه يستعد لعقد ندوة صحفية في الايام القليلة القادمة لايضاح تفاصيل هذه القضية التي قد تطول فصولها ومن المحتمل أن تصل الى المحاكم أيضا.