فتح النادي العلمي للمدرسة العليا للإعلام الآلي بواد السمار مسابقة لأصحاب المواقع الالكترونية للتنافس على أحسن مطور للوسائط الاجتماعية التي باتت بحق واجهة لعرض الانشغالات ومد جسور التواصل. وهي مواقع تنافس القنوات الإعلامية التقليدية في التكفل بالهموم والانشغالات متحررة إلى حد كبير من املاءات اللوبيات وتوصياتها ورؤيتها تجاه التعقيدات المطروحة. وكشف كريم بن مرار احد المنظمين للمسابقة التي انطلقت في جانفي وتستمر إلى غاية منتصف فيفري الجاري، أن الطبعة الثانية من التظاهرة مفتوحة للمهنيين بلا استثناء للتباري على أهم موقع جزائري من ناحية المضمون والوظيفة الافتراضية في عالم تسقط فيه الحواجز وتتحد الجغرافيا السياسية وتتقارب المسافات. المسابقة مفتوحة أيضا للطلبة ومن يملكون مواقع الكترونية بمختلف اللغات العربية، الفرنسية، الانجليزية، تخضع لمعايير التحكيم حسب المفهوم والإبداع والتقنية المستعملة بالإضافة إلى قوة المضمون ومحتواه والحلول البصرية للتصميم وجماليته ومدى التجاوب معه. وحرص النادي العلمي لمدرسة الإعلام الآلي احد المؤسسات التعليمية الرائدة في الجزائر التي خرجت كفاءات حاملة شهادات جامعية معترف بها في مختلف جهات المعمورة، على جعل من المسابقة مرجعية في الكشف عن أنجع المواقع الجزائرية وأكثرها صيتا وانتشارا. كما حرص على إظهار الكفاءات الجزائرية التي تمتلك مؤهلات معرفية في إنشاء المواقع بمعايير عالمية تخضع للمواصفات. واعترف بهذا الطرح الأستاذ أوزار فيصل الباحث بالمدرسة العليا للإعلام الآلي قائلا: أن المسابقة التي تكشف عن الفائزين فيها وتوزيع عليهم الجوائز نهاية مارس الداخل في حفل بهيج بأحد الفنادق بالعاصمة غايتها رفع القيمة الفنية للأعمال المعروضة عبر المواقع من شباب حاملين لروح التجديد والإبداع. وأكد في هذا الصدد أن المسابقة محطة حاسمة في إبراز التحديات الرقمية التي يخوضها شباب مشبعون بقيم المعرفة الافتراضية مصدرها المؤسسات الجزائرية التي لا تقبل بالبقاء أسيرة الوضع الستاتيكي لكن تتعداه لما هو ابعد وأوسع في المحيط الافتراضي قاهر الجغرافيا المتباعدة المترامية الأطراف. وحسب الأستاذ الجامعي فان المسابقة التي تجرى في الجزائر بعد مرورها بعدة بلدان عربية وأجنبية تعد محطة أساسية في التعريف بما بلغته البلاد من مستوى في بناء المجتمع المعلوماتي تماشيا وروح التوجه لتشييد الإدارة الالكترونية في أفق 2013. انها محطة مصيرية تظهر بالملموس أن الجزائر ذاهبة بتحد في بناء الشبكة الرقمية والانخراط في الانترنيت التي بلغ مشتركيها بالجزائر 8 ملايين والرقم مرشح للتضاعف بسبب التحفيزات الممنوحة إلى ابعد الحدود. للتذكير، تم إنشاء النادي العلمي للمدرسة العليا للإعلام الآلي من طرف مجموعة من طلبة المدرسة ومن بين أعضائه عزاوز فيصل أستاذ باحث بالشرق الجزائري، بن مرار محمد سعيد كريم، وبوقروة سناء ولعلاوي نور الدين، الياس العمري إطار بميكروسوفت الجزائر يهدف إلى إضفاء لمسة الإبداع إلى الحياة الطلابية بتنظيم الفعاليات والمسابقات الوطنية وحتى الدولية تعتبر من أكبر التظاهرات التكنولوجية. تم عرض أحدث منتجات العملاق ميكروسوفت خلال ثلاثة أيام بالحظيرة المعلوماتية بسيدي عبد الله، ويسعى النادي لتنظيم هذه التظاهرة كل عام.