كشف الأمين العام لبلدية جسر قسنطينة، أن مصالح البلدية قد اتخذت عدة إجراءات لتفادي انسداد البالوعات، إذ قامت بالتنسيق مع جهات مختصة قصد تنقيتها مع تعيين فرق مكونة من عمال مختصين يعملون في الفترات الليلية، مذكرا أن هناك مدوامة لهؤلاء العمال خاصة عندما تقوم مصالح الأرصاد الجوية بالإعلان عن حدوث تقلبات جوية مفاجئة. وأضاف المسؤول ذاته، “أنا في اتصال دائم مع المصالح ذاتها لإبلاغنا بالتغيرات”، وفي رده عن سؤالنا بخصوص الاستراتيجية والامكانيات التي سخرتها البلدية في مواجهة موجة تساقط الأمطار والثلوج خلال الأيام الماضية، أجاب الأمين العام، إن البلدية جنّدت العشرات من العمال للتدخل في حال حدوث أي طارئ إلى وضع عدة أجهزة آلات للضخ وتسريح البالوعات وكذلك شاحنات خاصة وعتاد، وأضاف نفس المصدر أن مصالح البلدية أحصت عدة تدخلات خلال فترة تساقط الامطار والثلوج الأخيرة على العاصمة وضواحيها وذلك عبر عدة أحياء موجودة على مستوى البلدية كحي كازناف وحي الرملي. وفي هذا الإطار، وصف محدثنا الوضع الذي تشهده بلديات العاصمة خلال تساقط الأمطار ب »العادي«، مشيرا إلى أن الوضع نفسه تعرفه كافة دول العالم، حيث لا تستوعب البالوعات الموجودة الكميات الهائلة من المياه، مما يؤدي الى حدوث خلل في بعض الأحيان. تحت شعار «من أجل شتاء آمن ودون وقوع كوارث» سارعت معظم بلديات العاصمة إلى تنقية البالوعات بعد إصدار والي العاصمة لتعليمة خاصة بمديرية الأشغال العمومية ومديرية الحماية المدنية، مفادها ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة، تحسبا لأي خسائر مادية أو بشرية بالإضافة إلى تنقية الوديان وإصلاح الطرقات وترميم الحفر. تأتي هذه الإجراءات لإجتناب تدهور المحيط العام، إذ تتحول الطرقات إلى برك مائية بسبب انسداد البالوعات وتغمر المياه شوارع العاصمة، مما يؤدي إلى صعوبة الحركة بها. بالرغم من أن مديرية الأشغال العمومية ومصالح البلديات قامت بإستحداث برامج تبين من خلالها إقامة قنوات الصرف الصحي. وتأتي هذه العمليات نظرا لتدهور أوضاع شوارع العاصمة، إثر تساقط الأمطار والثلوج وما انجر عنها من عراقيل وخلال الجولة التي قمنا بها رصدنا آراء المواطنين في عمليات التهيئة التي قامت بها مصالح بلدية جسر قسنطينة، حيث أعرب أغلبهم عن أسفهم أمام هشاشة “السياسة المنتهجة” من طرف السلطات المحلية في إنجاز المشاريع المبرمجة، متسائلين إلى متى تستمر الأوضاع على هذه الحال في الوقت الذي يلاحظ فيه أن أموالا كبيرة تصرف في ترميم مختلف الأحياء، كان بالإمكان استغلالها في وضع حد لتسرب مياه الأمطار في كل مكان دون أن نرى الملموس، كما أشاروا إلى أنه من الصعب اليوم على المواطن أن يستعمل الأرصفة في بعض الشوارع كحي عين النعجة الذي أضحت الأرصفة به تشبه البرك المائية، هذا الوضع يقول بعض المواطنين يعكس النتائج السلبية للمشاريع المنجزة وغياب الارادة الفعلية للمسؤولين والرقابة الميدانية التي من شأنها أن تضمن إنجاز المشاريع وفق المعايير المعمول بها عالميا والتي من شأنها مواجهة الكوارث الطبيعية، وهذا ما كشفت عنه موجة الثلوج والأمطار الأخيرة، حيث بينت العجز الواضح والفادح لمصالح البلديات في مواجهة، مثل تلك الظروف. ضيق قنوات الصرف الصحي طرح السكان مشكل تجمع مياه الأمطار وكميات الثلوج الذائبة، حيث فاضت البالوعات ومجاري المياه جراء الأمطار وذوبان الثلوج، وهذا راجع - حسبهم - إلى عدم مباشرة مصالح البلدية تنقية البالوعات ضمن البرامج المقررة كل نهاية فصل صيف، إذ أعرب سكان حي سونلغاز (1) بجسر قسنطينة عن أسفهم لتدهور أوضاعهم المتدهورة في كل فصل شتاء، مؤكدين أن حيهم عينة من هذه الأحياء التي تعوّد ساكنوها على مشاهدة مياه الأمطار تقتحم منازلهم وتعبث بأثاثهم، مرجعين السبب الى ضيق قنوات الصرف الصحي وعدم صيانتها بالشكل اللازم.